ذكرت تقارير إخبارية امس أن أسر 18 طاهيا هنديا تعرضوا على حد زعمهم للتعذيب في معسكر للقوات الامريكية بمدينة الفلوجة العراقية ناشدوا الحكومة الهندية العمل على إخلاء سبيل ذويهم. وتعاقدت شركة داود وشركاه للتوريدات الغذائية ومقرها الاردن مع الطهاة الهنود في مارس الماضي عن طريق شركة في مدينة بومباي الهندية. وذكرت صحيفة (تليجراف) أن كثيرين من هؤلاء الطهاة استقالوا بعد ثلاثة أشهر دون أن يتقاضوا أجورهم. وقال برينسي فيرناندو الذي احتجز شقيقه أنطونيو ماكسيميلان في المعسكر الامريكي: "هم محتجزون قسرا ونحن نخشى على حياتهم ونريد إعادتهم إلى الهند على الفور". وذكرت صحيفة (إنديان اكسبريس) أن ماكسيميلان كان بين ستين شخصا تعاقدت معهم شركة جاسبر الدولية للعمل في الاردن. وكان مقررا أن يتقاضى 1680 دولارا شهريا لكنه استقال من عمله بعد شهر. ونفى مسئولون عن الهجرة في الهند علمهم بشأن الطهاة المحتجزين وقالوا إنهم هربوا على الارجح إلى العراق. وتحظر الهند على مواطنيها العمل في العراق لكن كثيرين منهم تجتذبهم الرواتب المرتفعة. وفر عشرون هنديا في مايو الماضي من قاعدة عسكرية أمريكية في العراق بعد أن ظلوا يتعرضون لاساءة المعاملة على حد زعمهم طوال تسعة أشهر. وذكروا أنهم اختيروا لشغل وظائف في الكويت لكن الطائرة هبطت بهم في بغداد بعد تعرضهم لغش شركات التوظيف. وقالوا إنه لم يكن يسمح لهم بالنوم سوى ساعتين ليلا وكانوا يستخدمون كدروع ضد هجمات المسلحين العراقيين وكانوا يرغمون على طهي لحوم الخنزير رغم أنهم مسلمون.