اعتبر رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي، ان قوات الامن العراقية ستكون مستعدة لاتخاذ جميع التدابير الضرورية لسحق المقاومة في الاسبوعين المقبلين لكنه حذر من ان اعمال العنف ستزداد عشية وبعد نقل السلطة في آخر الشهر الجاري.وقال رئيس الوزراء المعين الذي كان يزور محطة لتوليد الكهرباء في شمال بغداد للصحفيين، ستدعمنا القوة المتعددة الجنسيات التي اسندت اليها الاممالمتحدة مهمة مساعدة العراق، معربا عن أمله في أن تساعد الدول المجاورة العراق على استعادة استقلاله واستقراره، محذرا من قدوم أيام عصيبة.وفي بروكسل، قال دبلوماسيون: ان الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي وافقت امس على تدريب الجيش العراقي وذلك في مسودة اتفاق سترفع الى قمة اسطنبول يومي 28 و29 الحالي. ولم تعترض اي من الدول الاعضاء وعددها 26 على الاتفاق الذي بحثه سفراء الحلف ليلة الجمعة السبت. وقال دبلوماسي من الحلف رافضا ذكر اسمه ان وثيقة العراق اجتازت المهلة دون مشاكل واضاف لقد تم اقرارها. كما أعرب الرئيس الامريكي جورج بوش أمس عن امله في ان يوافق حلف شمال الاطلسي على تدريب القوات المسلحة العراقية معتبرا انه تقع على الحلف مسؤولية مساعدة العراق. وقال في مدينة شانون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الايرلندي برتي اهرن الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد، حتى الاربعاء آمل في ان يلبي الحلف طلب رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي لتدريب القوات المسلحة العراقية. وقد بدا الاوروبيون والامريكيون موحدين مجددا خلال القمة بعد فتور طويل نجم عن الانقسامات التي تسببت بها حرب العراق. وصدر اعلان مشترك عن القمة حول العراق اكد ان "الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي يتقاسمان التزاما مشتركا من اجل دعم الشعب العراقي وحكومة انتقالية تحظى بسيادة كاملة". وفي بيان مشترك خلال القمة في ايرلندا، اكدت الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي انها "تدعم تدريب قوات الامن العراقية وتجهيزها لتتمكن من تحمل المسؤولية المتنامية لضمان الامن في البلاد كما طالب رئيس الوزراء علاوي". ووصل الرئيس الامريكي الى انقرة مساء امس في في زيارة رسمية تليها قمة حلف شمال الاطلسي غدا الاثنين في اسطنبول. واستقبل وزير الدولة التركي باسيم اتالاي بوش وزوجته لورا في المطار قبل ان تقله سيارة مصفحة الى فندق هيلتون مباشرة. وسارت تظاهرات معادية للولايات المتحدة اليوم في مدينة انقرة قبل ساعات من موعد وصول بوش الى العاصمة التركية. ميدانيا في العراق، هددت مجموعة تطلق على نفسها سرايا التوحيد والجهاد في العراق في بيان وشريط مصور عرضته قناة الجزيرة الفضائية القطرية أمس، بقتل ثلاثة عمال اتراك ما لم تسحب تركيا شركاتها العاملة مع القوات الامريكية من العراق في غضون 72 ساعة. كما طالبت المجموعة وفق ما نقلت القناة الشعب التركي بالتظاهر احتجاجا على زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش لتركيا. واظهر شريط الفيديو الذي عرضته الجزيرة العمال الثلاثة وقد جلسوا امام مسلحين اثنين. في هذه الأثناء، قتل ما لا يقل عن 15 شخصا وأصيب العشرات بجراح إثر انفجار سيارة مفخخة مساء أمس في مدينة الحلة (100 كلم جنوببغداد)، كما نقل عن مصادر أمنية وشهود. وقال المتحدث باسم الفرقة المتعددة الجنسيات في الائتلاف بقيادة بولندا الكولونيل روبرت سترزليسكي استطيع ان اؤكد أن قتلى وجرحى وقعوا في انفجار وقع في الحلة الساعة 20.45 قرب مسجد صدام القديم. وصباح أمس هاجم مسلحون بينهم انتحاري مقر حزب المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق في مدينة بعقوبة، مما ادى الى مقتل اربعة اشخاص وجرح شخصين اخرين فيما تعرض مقر حزب الوفاق الوطني الذي يتزعمه رئيس الوزراء اياد علاوي في المدينة نفسها للنسف بالديناميت. وفي مقر المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق قال اعضاء فيه لمراسل فرانس برس انه فقد ثلاثة حراس واظهر له جثة انتحاري ممزقة وبقايا جهاز توقيت كان يحمله. وقال عضو في الحزب الشيعي وسط حراس مسلحين احتشدوا في المكان ان الانتحاري كان في عداد المهاجمين وحاول الدخول الى المبنى قبل قتله. وروى احد الجرحى ويدعى هيثم مهدي ابراهيم من على سرير المستشفى ان حوالى عشرين من الرجال الملثمين والمسلحين هاجموا مقرنا حوالى الساعة الثامنة بقذائف مضادة للدبابات وقنابل يدوية واسلحة خفيفة. وبعد هذا الهجوم تعرض مقر حزب الوفاق الوطني في بعقوبة للنسف بالديناميت من قبل مجهولين. ويأتي هذان الهجومان بعد سلسلة اعتداءات على الشرطة في بعقوبة، تبنتها مجموعة الزرقاوي وأسفرت عن سقوط العديد من الضحايا. كما قتل شخص وجرح ثمانية عشر اخرون بينهم مسؤول كبير في الحزب الديموقراطي الكردستاني في انفجار سيارة مفخخة أمس السبت في اربيل بحسب حصيلة اصدرتها وزارة الداخلية في هذه المحافظة الكردية بشمال العراق. وأعلن بيان من الحزب الذي يتزعمه مسعود بارزاني أن اعتداء بسيارة مفخخة استهدف قافلة وزير الثقافة محمود محمد في الساعة 9.25 وأسفر عن مقتل مدني وجرح 18 بينهم الوزير. وفي مؤتمر صحافي اوضح وزير الداخلية في حكومة الحزب الديموقرطي الكردستاني كريم سنجاري ان السيارة المفخخة كانت سيارة اجرة من طراز الماني صنعت في البرازيل وتحمل رقما من محافظة نينوى التي تعتبر الموصل عاصمتها. وقال ان التحقيق جار للتعرف على مرتكبي هذا العمل الارهابي. ويسيطر الحزب الديموقرطي الكردستاني على محافظتي اربيل ودهوك في كردستان العراق. وفي الجنوب، أطلق عناصر من تنظيم جيش المهدي المؤيد للزعيم الجنوبي مقتدى الصدر، النار على رتل عسكري امريكي دخل بعيد ظهر امس الى وسط النجف. وقال موظف يدون اسماء الجرحى الوافدين الى قسم الطوارئ في مستشفى الحكيم بالنجف (160 كلم جنوببغداد) انه تم نقل جريحين الى المستشفى بعد تبادل اطلاق النار. وكانت المعارك توقفت منذ ثلاثة اسابيع بين انصار الصدر والجيش الأمريكي في أعقاب التوصل الى هدنة وبدء مفاوضات. واندلع اطلاق النار عندما وصل الرتل المؤلف من شاحنات وسيارات همفي الى الساحة الرئيسية للمدينة على بعد مئات الامتار من ضريح الامام علي. وسمع تبادل كثيف لاطلاق النار اضافة الى دوي قذائف آر بي جي. واقفلت المحال التجارية ابوابها على عجل وخلت الشوارع من المارة بحسب المصدر نفسه. وقد قتل جندي أمريكي ليل الجمعة السبت في هجوم على دورية عسكرية في وسط بغداد، كما أعلن الجيش الأمريكي أمس. وفي تلك الليلة سقطت قذائف هاون قرب حاجز يقيمه جيش الاحتلال عند مدخل مطار بغداد الدولي. وانفجرت نحو عشرين قذيفة اطلقت بشكل متقطع صباح امس قرب حاجز كان الجنود يراقبون فيه الاشخاص المتوجهين الى المطار الواقع غرب العاصمة. وأعلنت مصادر طبية والشرطة أمس السبت أن الحصيلة الجديدة لعدد قتلى الاعتداءات التي هزت مدينة الموصل يوم الخميس بلغت 49 قتيلا و20 مفقودا. وقال المقدم في الشرطة ابراهيم محمد خلدون لوكالة فرانس برس ان عدد الجرحى يناهز 260 شخصا، مضيفا ان حوالى 20 من عناصر الشرطة والمدنيين لا يزالون في عداد المفقودين. وقال الطبيب احمد عبد الله رجب من جهته في المستشفى المركزي الذي يتولى احصاء القتلى، ان 49 شخصا قضوا في الاعتداءت. واستهدفت قذائف هاون أمس انبوبا للنفط قيد الانشاء ويصل الى حقول النفط الشمالية بمصب جيهان التركي، كما أعلن قائد القوات الامريكية في مدينة الحويجة الكولونيل وليام ليث وقال ان الهجوم وقع في الساعة 15.30. كما أوضح قائد الشرطة العراقية في الحويجة المجاورة اللفتنانت كولونيل احمد العبيدي تضرر جزء بطول ثلاثة امتار من الانبوب الجديد في الهجوم، موضحا ان 95% من الاعمال في الانبوب كانت قد انتهت. واوضح مسؤولون في القطاع النفطي في بداية حزيران/يونيو ان هذا الانبوب الجديد الذي يبلغ قطره 102 سنتيمترا وطوله 75 كيلومترا، سيحل محل القديم الموازي له الذي استهدف باكثر من عشرين هجوما.