قليل من الاتحاديين يعرفون السر الحقيقي الذي دفع إدارة ناديهم لإعادة التعاقد مع المدرب البلجيكي ديمتري للمرة الخامسة خلال الاثنتي عشرة سنة الأخيرة، حيث لم يأت التعاقد معه في هذه الفترة الحرجة من الموسم بعد إقالة المدرب البرتغالي توني اوليفيرا بسبب رصيده البطولي فقط الذي حققه مع الفريق خلال السنوات الماضية الذي بلغ ثماني بطولات وضعته على رأس قائمة المدربين الذين تركوا بصمة ذهبية في تاريخ العميد، حيث إن أهم الأسباب التي أتت بديمتري في هذا التوقيت العلاقة الخاصة جدا التي تربطه بعدد من عناصر الفريق المؤثرة. ديمتري فقائد الفريق الحالي اللاعب محمد نور كان ديمتري أول من دفع به للمشاركة مع الفريق في تعاقده الأول مع الاتحاد عام 97، وهي السنة التي حقق فيها الفريق الثلاثية الشهيرة ، حيث كان (الداهية) وهو اللقب الذي يطلقه عليه الاتحاديون يصر على نور في مركز المحور الدفاعي بالرغم من وجود العديد من الأسماء اللامعة في ذلك الوقت، حيث كان نور في ذلك التاريخ لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره. الاسم الثاني الذي أهداه ديمتري للاتحاديين هو المدافع الصلب أسامة المولد. فبعد أن شاهده في مباراة ضمن فريق الناشئين في نادي الاتحاد أصر ديمتري على تصعيد المولد مباشرة إلى الفريق الأول، وكان ذلك في التعاقد الثالث له مع نادي الاتحاد عام 2001، ومازال الاتحاديون يتذكرون الحركات البهلوانية التي قام بها ديمتري عندما أحرز أسامة هدفه الأول مع الفريق في أول مباراة خاضها أمام فريق الاتفاق فرحا بنجمه الصغير الذي واصل تألقه حتى الآن. ثالث اللاعبين الذين قدمهم هذا المدرب نجم الهجوم نايف هزازي ، حيث يعد ديمتري أول من أشار إلى نجومية هذا اللاعب ومنحه الفرصة الأولى في مباراة خاضها الاتحاد أمام النصر وفي نفس فترة اكتشاف هزازي كان البلجيكي يراهن على نجومية اللاعب سلطان النمري حتى أنه دفع به في المباراة النهائية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين أمام فريق الهلال التي كسبها الاتحاد.