ما آلت اليه حال المخربين.. نتيجة معروفة سلفا، ان غابت عن اذهانهم فانها لم تغب عن اذهان المواطنين الذين يدركون ان هذا الطفح الكريه على جسد الوطن لابد له من الازالة حتى لا يزداد تقيحا وضررا لا قدر الله، وهذا هو حال كل القتلة والسفاحين من اتباع الشيطان، الذي يقودهم الى طريق الضلال، فتترصدهم يد العدالة ليلاقوا العقاب الصارم لقاء ما ارتكبوا من اثم ضد الدين والبلاد والعباد. عندما اعلن عن سقوط افراد عصابة التكفير والتفجير، تنفس الناس الصعداء، وهم الذين كانوا على يقين بهذه النهاية المحتومة، ولكن مبعث الفرح كان هذا الايقاع السريع الذي حال دون المزيد من اعمال العنف والارهاب، وترويع الآمنين وتدمير الممتلكات. ولعل هذه النهاية تكون عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن، وركوب موجة العنف والارهاب، وهي موجة لن تقود الا الى السقوط المدوي في دوامة الكراهية السوداء والحقد الاعمى، يليه الاصطدام العنيف بصخرة العدالة التي لا تعني غير الهلاك. لقد ظن من ظن ان امر هؤلاء المرجفين في الارض.. ربما اضحى مستعصيا، وهو ظن في غير محله، ليس بشواهد الواقع فقط، ولكن بشواهد التاريخ ايضا، فالمجرمون والطغاة والعابثون بالحياة، والمفسدون في الارض، مصيرهم دائما السقوط، ليرحلوا عن الدنيا مشبعين بلعنات الثكالى والارامل والمتضررين من جرائمهم وطغيانهم وعبثهم وفسادهم، ولو كانت هذه النتيجة حاضرة في اذهانهم منذ البداية لما ارتكبوا ما ارتكبوا من اثم، ولكنه الشيطان الذي زين لهم سوء اعمالهم، فتفوقوا على الشيطان فيما ارتكبوه من جرائم. لقد كانت هذه البلاد وما تزال واحة امن ورخاء، وقلعة سلام وازدهار، تسير بخطى واثقة نحو الاصلاح والتطور وهذه المسيرة الظافرة سوف تكتسح كل الشوائب التي تعكر صفو امنها، والعقبات التي تعترض انسيابها المتزن في طريق الحياة. مرة اخرى نقول: هذا مصيرهم، وعلى غيرهم ان يتعظ.