نائب أمير مكة يفتتح غدًا الملتقى العلمي الأول "مآثر الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام"    المياه الوطنية: خصصنا دليلًا إرشاديًا لتوثيق العدادات في موقعنا الرسمي    السعودية تستضيف الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب    ارتفاع أسعار النفط إلى 73.20 دولار للبرميل    وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    إن لم تكن معي    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الارهاب في المملكة وافد والفقر والبطالة ينتجان الجريمة ويغذيان الفكر الضال
في ندوة "الارهاب نشأته وأخطاره" المنتدون :
نشر في اليوم يوم 22 - 06 - 2004

ما بين تعرى مزاعم من يدعون الاصلاح بالسلاح والقتل من أجل الحياة وتنفيذ مقاصد الدين على أهوائهم، وبين شظايا وركام العمليات الانتحارية لم يعد للارهاب نصير أو مبرر أو حجة يقارع بها أولئك الجهلاء أصحاب الدين والعلم القويم .
أصحاب الفئة الضالة انفضحت مقاصدهم التخريبية للدين والوطن وزعزعة الأمن .. هيهات هيهات فإن المملكة محصنة بالمبادئ الإسلامية والوطن تحرسه أيد أمينة وعيون ساهرة .
اذن.. الخوارج قد تبعثروا وخرجوا عن الدين بفعل اعتداءاتهم على الأنفس والأموال، وبالطبع هم لا يمثلون هذا الشعب الطيب الأعراق، السمح الشمائل إنهم أصحاب فكر وافد تبنوه على جهالة منهم واحتضنوه على غفلة .
كل مؤسساتنا التربوية بخير وكذلك مناهجنا المرتكزة على المبادئ الإسلامية .. ولكن يبقى التكاتف الاجتماعي الموحد لدحر هؤلاء الضالين ولا يختلف اثنان فيما يسببه تخلخل الأمن من ضرر كبير على الفرد والمجتمع ويتسبب في نخر نسيجه ويحدث به نوعا من توقف عجلة الإنتاج ويضر بمناشط البلاد الاقتصادية وتقف العمليات الارهابية على رأس الهرم وتبقى أضرارها كبيرة والكشف عنها صعب لاندساس أفرادها وخلاياها بين أفراد المجتمع. ولعلنا عندما عزمنا على عمل ندوة عن الارهاب لم نكن نتوقع أن نضيف جديداً فجميع أفراد المجتمع عرفوا ووعوا أضرار الارهاب بل وكانوا جنودا واعين لكل من يحاول المساس بأمن مجتمعهم ومقدراتهم ويعرض الأجيال القادمة للتشرد والتخريب ولكننا أيقنا من الواجب الوطني والإعلامي أن نركز على هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا الإسلامي المسالم وحاولنا أن نتبع في ندوتنا هذه مع مختصيين وأكاديميين وتربويين نشأة الارهاب بالمملكة وما العوامل أن تعزز الارهاب مثل الجهل والبطالة والفقر والتفكير الضال للانصياع للأعمال الارهابية وعرجنا على أهمية استقطاب الشباب واستمالة أفكارهم وعالجنا أهمية دور المؤسسة الدينية والمشايخ والعلماء في التوعية والإرشاد للسلوك القويم. وأخيراً ناقش المنتدون دور الإعلام في توضيح وإبراز ما تسببه الأعمال الارهابية وشق عصا الطاعة .
واوجه القصور في دور المؤسسات ككل حول ظاهرة أصبحت هاجسا يقلق الفرد والأسرة والمجتمع فإلى الندوة :
معنى الارهاب
ابتدأ الدكتور أحمد القرني التعريف عن معنى الارهاب قائلا : انني لست من اهل اللغة لكي اعطي تعريفا لغويا دقيقا دائما للارهاب ومن وجهة نظري أن كل عمل يسبب ارباكا أو اختلالا في الجانب الأمني أو الشخصي يدور في معنى الأرهاب .
وأضاف القرني إن الارهاب هو التخويف وهذا المعنى العام، والارهاب السائد في العالم هو التفجير والاغتيال وما إلى ذلك وذكر الدكتور عبد الرحمن العصيل أن مفهومي ينطلق من الدين وهو أن كل فعل يؤدي إلى الظلم سواء بتفجير أو تهديد فهو ارهاب لذلك جاءت كلمة الظلم في القرآن تعدادا 290 مرة لماذا ؟ لتجنب الظلم بكل طرقه وابعاده وكذلك لحكمه يريدها الله . وإذا نظرنا للعدل الذي ذكر في القرآن مقارنة بتعداد ذكر الظلم نجدة عشرة أضعافه نسبة إلى أن الظلم هو الأكثر تحذيراً وتذكرة .
الترهيب والترغيب
وقال ابراهيم الصيخان ان الترهيب والترغيب يختلفان عن معاني الارهاب لأن الحدود الإسلامية لا يمكن أن تكون نوعا من الارهاب بحال ما .
ارهاب وافد
أوضح د. عبد الرحمن أن الارهاب في المملكة وافد وليس من طبيعة وقيم ومبادىء هذا المجتمع وذلك لأن المملكة حتى باحتفالها بالمئوية كانت مستقرة وآمنة . وكان هنالك الاستقرار السياسي الذي ولد النهضة عبر عشرات السنين أذن نصل إلى حقيقة أن الارهاب وافد بالمملكة .
فالولايات المتحدة تعج بأكثر من 385 منظمة ارهابية فمثلا منظمة أنديانا ترأسها ليتدا تدمسون لديها 50 ألف جندي وهي تزعم أنها تستطيع ان تذهب للكونغرس وأن تنحر جميع أعضائه وأن تستقل بولاية أنديانا، وكذلك الحال في إيطاليا التي بها منظمة المافيا .
ولكن بلدنا وفد إليه الارهاب بعدة طرق ومن بينها الإنترنت الذي يعتبر مدرسة لتعليم الارهاب فمثلا هنالك مدرسة في إيطاليا تعلم كيف تقتل الآخر .
والدين بريء من الارهاب وهو يحمينا .. أما الذين سلكوا الطرق الارهابية فهم خرجوا من الدين وبعدوا عنه الأمر الذي يدلك أن المصيبة أكبر من المغالاة .
ارهاب موجود
ووافق الدكتور احمد القرني على أن الارهاب وافد ولكن الارهاب كان موجودا في صدر الإسلام الأول منذ الخوارج في الجزيرة العربية فقد قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - (يخرجون كما يخرج السهم من الرمية) وأعتقد أننا في فتنة كما أن الخوارج موجودون لذا لا نستطيع أن نقول انه من الدين في شيء، وعندما حاجج ابن عباس الخوارج وعددهم 12 ألفا رجع 10 آلاف منهم وهؤلاء الذين لديهم شبهات وكذلك هنالك الأهواء وهؤلاء وقود الآخرين يستندون على أفكار من المعاصرين والسابقين وهم جبناء لأنهم يندسون ويزرعون في تربة الشباب الخصبة .
وقد تعدوا الحدود الشرعية بارتكابهم الكبائر في كثير من الأمور قال الله تعالى ( من قتل مؤمنا متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا أليما) وهؤلاء تعدوا كل الأشياء .
فراغ ممل
وقال إبراهيم الصيخان إذا رجعنا إلى قضية حرب الكويت كم كان عدد الجنود الأمريكيين ؟ بالطبع كبيراً جداً فلماذا لم تقم الدوائر كما هو الآن أنهم يزعمون بأنهم يريدون إخراج الأمريكيين من جزيرة العرب وإذا رجعنا لهؤلاء العاطلين الفارغين نجدهم قد انتهوا من أدوارهم في أفغانستان وشعروا بعد ذلك بالفراغ الذي أوحى لهم تلك الضلالات .
ثم نقطة ثانية أين العلماء الذين يفتون لهم ويحللون لهم المحرمات. ليس لديهم شيء او سند إنما يفسرون ويبررون على أهوائهم دون الرجوع إلى تفسير شرعي .. لذا يجب أن ينبرى علماؤنا للتصدي لهذا الفكر الضال من خلال خطة شاملة وكاملة تبين التفسير الصحيح لهذا الفكر وذلك لأن الارهابيين يمشون بيننا ولا نعرفهم لذا فإن المواجهة لابد أن تكون متواصلة وليست حديثة كما هو الآن .
نقطة ثالثة أعتقد أنها مهمة تتمثل في عقوق الوالدين حيث أننا ندرك أن رضاء الله من رضائهما فلماذا نجد أن شابا عمره 16 عاما ينشأ في وسط هذه الأفكار الضالة ويتشبع بها حتى تجرى على لسانه فيشبه جهلاً منه الاعتداء على الرياض أو الخبر مثلا بغزوة الرياض أو غزوة الخبر للتأثير على غيره فلماذا نحن نترك هذا الشاب يغرر به ويتشبع بمثل تلك الأباطيل يجب علينا أن نفند كلماتهم حتى لا تسحر الجهلة أو المتحابين معهم .
سلطة القانون
وإذا استرجعنا حديثهم للبعض في الاعتداء الغاشم على الخبر حيث قال لهم نحن اتينا لنقتل الكفرة في الوقت الذي قتلوا فيه جنديا مسلماً قبل أن يدخلوا المجمع . وإذا كانت الأمور تشير بأن كل فرد يأخذ حقه بيده وعلى حسب هواة فلماذا كانت دولة وسلطة القانون ؟
أن هؤلاء الضالين يتبجحون وينتشون بقتل الأبرياء ثم يدعون أنهم لا يريدون قتل المسلمين .
وأكد الصيخان أن النشأة الصحيحة هي الطريق الأول للقضاء على الارهاب فالسلوك الاجتماعي القويم لابد أن يبدأ من البيت والمدرسة حتى يشربه الشباب ومن ثم يبعدون عن قتل تلك الأعمال الإجرامية .
البداية من المدارس
وقال عبدالرزاق البابطين انه حسب خبرتنا التراكمية في المدارس اؤكد وبكل صراحة ان هذه الخلايا تبدأ من المدارس ثم تخرج للمساجد ثم تتوالد.
واننا عندما يحدث اعتداء ارهابي نقول انهم مغالون وانهم كذا وكذا مع علمنا التام بان تلك الفئة قد خرجت من بيننا.
وحتى لا تلقى الكرة في ملعب رجال الدين ومن ثم اللوم عليهم يجب علينا كمجتمع متكامل وضع برامج بديلة لاتسبب الاحراج لأي فئة من فئاته.
واعتقد ان هنالك خلطا بين قيم الدين المعصومة ومظاهر التدين المضمونة فاصبح يعرف الحق بالرجال ولا يعرف الرجال بالحق. ونحن لدينا اناس تلبسوا بلباس الدين ونحن سمحنا لهم بالرغم من ان الاسلام حث على التخصص ففي العصر العباسي يقال فلان شيخ وذاك واعظ وهذا عالم وكذا.
اننا لا نحترم التخصص الاسلامي ولم نضع برامج بديلة لاحتواء الافكار الخبيثة والضالة لاسيما ان المجتمع يعج بعدة افكار يجب ان نحتويها جميعا وتسوقها في ثقافة واحدة متقاربة تمثل الثقافة الوطنية.
واكد البابطين ان الجماعات الارهابية تبدأ بجماعات النشاط الطلابي اللامنهجي فالقليل منهم يأتون بفكر غريب ووافد فبدلا من ان يقولوا قال الله وقال الرسول يتحدث بالسنة اشخاص آخرون من بلدان اخرى حتى تكرست مفاهيم التيارات الوافدة.
المناهج والارهاب
وعارض ابراهيم الصيخان ما ذهب اليه البابطين حيث قال: ان نشأة الارهاب تبدأ بفكرة ونحن الآن امام ثقافة احتلت حيزا كبيرا في اذهان صغار السن واعتقد ان هذه الثقافة لا دخل للمدرسة فيها واختلف في ذلك مع الجميع فالمدرسة ليست منبعا للارهاب وليس هنالك منهج واحد من مناهجنا يدعو للارهاب وذلك ثابت ولكن هنالك ثقافة وافدة احتلت ثقافة صغار السن والشباب ولعبت باذهانهم.
وعن كيفية تكوين الخلايا قال عندما تحتل الثقافة حيزا كبيرا في اذهان الشباب لابد ان تكون لها افرازات واننا نؤمن بان هؤلاء خضعوا لثقافة وافدة لا علاقة لها بالاسلام والمدارس والمناهج.
وداخل الدكتور عبدالرحمن العصيل قائلا: انه يجب علينا التحرك الجماعي بحيث لا نترك الافتاء للعلماء وكفى.. اين اساتذة الجامعات الذين يجب ان يعرفوا هؤلاء ويعرفوا بهم, وانني كاكاديمي مقصر ضمن المقصرين حيث يجب ان يجتمع الجميع على طاولة واحدة لوضع الحلول لتكون من مختلف المؤسسات باعتبار ان القضية تهم المجتمع بكامله لذا يجب عقد المؤتمرات وورش العمل والاجتماعات لمعرفة الارهاب وتعريفه ووضع الحلول لتكوين ثقافة السلام.
تأثير أبلغ
وعلق الصيخان مجددا حول ماذكره العصيل والبابطين قائلا: انني اختلف مع الاستاذ عبدالرزاق في ان الخلايا تبدأ من المدارس حيث نحن لدينا مئات الالوف من الطلاب مقارنة بالارهابيين الذين يمثلون اقل من 1% من جملة الطلاب فكيف لنا ان نوصم كل الطلاب او المدارس بصفة تكوين الخلايا.
كما اختلف مع الدكتور في اسلوب مشاركة الجميع فانني اؤكد انه طالما ان المجتمع متدين يسمع للمرجعية ويأتمر بها بشكل كبير، فلذلك فان حديث المرجعية وخروجهم للناس باستمرار وفق خطة منهجية سوف تؤثر في هؤلاء المنحرفين.
واعتقد ان احاديث المشايخ والعلماء والدعاة الموثوق فيهم صداه اكبر وتأثيره ابلغ من سواهم.
وتسأل ادكتور العصيل قائلا:اذا اردنا ان نعرف ثقافة الارهاب ومصادرها فلماذا توقف امورنا فقط على المرجعية الدينية. نريد معرفة هذه الثقافة وتفكيك هذه الرموز فمن نحتاج بالطبع لاكثر من مرجعية نريد المرجعية الاكاديمية ونريد مرجعية علم النفس وعلم الاجتماع.
فيجب ان لا نهمل المرجعيات الاخرى لانها تكمل بعضها وبالتالي يخرج الجميع بدور واحد ومتكامل يتم بحراك جماعي.
اقصاء الآخر
وفي مداخلة للدكتور القرني عن الاقصاء قال: قد تكون السمة منتشرة على مستوى الوطن العربي فاعلامنا على سبيل المثال في مجال الصحافة ينتهج المحلية في اطروحاته ونحن نتحدث عن اقصاء فكر الآخر هنالك بعض الممارسات الخاطئة في تنشئتنا الاجتماعية وهي منتشرة في كافة شرائح المجتمع وزعزعة هذا الفكر تحتاج لجميع فئات المجتمع لغرس تأكيد الذات دون الاعتداء على الآخر, وذلك يتأتى من المدارس وبقية مؤسسات المجتمع واقصاء الآخر موجودة ولا يمكن تغييرها بمجهودات فردية.
واشار الدكتور احمدالى ان القضية قضية مجتمع بكامله لابد ان يتفاعل معها الجميع بخطة شاملة تكون مسؤولية الجميع ولكن دور العلماء اكبر.
فالبداية لابد ان تكون من البيت ومن ثم المدرسة وان كانت الخلايا بسيطة لابد من قتلها في مهدها بالفكر الصحيح. فهذه الامة مصدر الانسانية فآدم وحواء كانا هنا. واذا كان هنالك شخص لديه فكر حداثي لايجب ان ندعمه وهو يضرب بالاصول عرض الحائط واذا كان الاختلاف في الآراء فهذه سنة الصحابة والسلف.
الثلاثي المحفز
يقول مدير ادارة التقنيات ان الثلاثي الفقر والجهل والمرض يساعد التطرف وبما ان هؤلاء الارهابيين كانوا يعيشون في فترة طفرة ليس فيها فقر ولا جهل ولا مرض بل منهم من هو جامعي او ثري وليس هنالك مرض ان الحقيقة الواقعية هي انهم قد انحرفوا فكريا ولا غير.
وعموما اعتقد ان ثلاثي الجهل والفقر والمرض ليس هو السبب في نشأة الارهاب باعتبار ان الارهابيين في المملكة لا يشكون من جميع تلك الاسباب.
البعد عن الثقافة الاسلامية
واشار الدكتور العصيل حول نبذ ثقافة الآخر الى ان الرأي الاسلامي معروف فالرسول - صلى الله عليه وسلم - اختلف مع نصارى نجران ولكنه بسط لهم بردته واستقبلهم في المسجد وهذا هو الفكر الذي يستقبل رأي الآخر. ولكن عندما نرى الآن ما يجري فيجب ان لا نتقبل ثقافة الآخر. فالبروتستانت والكاثوليك في ايرلندا دخلوا في اكثر من 150 سنة وهم في صراع دائم, العلمانيون والمتدينون كذلك ، حتى في امريكا انتشرت ثقافة من لم يكن معي فهو ضدي ولكن الثقافة الاسلامية لها اسلوبها المميز ومعلمنا الرسول - صلى الله عليه وسلم نقل عن ربه قولة تعالى: (لايجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى) ونحن نعاني البعد عن الثقافة الاسلامية للأسف .
ومنهجنا نحن المسلمون يجب ان يحاور الآخر وان لا يقبلوا منه سوى الافكار الصحيحة لان المنبع الصافي لدينا .
وفيما يخص اسباب الارهاب فانني اتفق مع الاستاذ عبدالرزاق في ان البطالة والفقر ينتجان الجريمة وليس الارهاب.. وفرق كبير بينهما.
والاسلام عالج هذه القضية عندما ذكر قصة سيدنا شعيب وانحراف قومه اقتصاديا فبعث الله شعيبا ليصحح المسار فالقرآن الكريم يحث امة محمد ان لا تقع فيما وقع فيه قوم شعيب.
وعموماهنالك فرق بين الفكر الضال والنواحي الاقتصادية الاخرى.
الفقر والبطالة ليسا السبب
فيما ذكر ابراهيم انه يؤكد على حديث عبدالرزاق ولكنه يختلف معه في بعض الاوجه منها ان موضوعات الفقر والجهل موجودة منذ القدم حتى اليوم.
ولو استعرضنا اسماء الارهابيين نجدهم متعلمين في العلوم الاكاديمية دون الدينية وكذلك انهم ليسوا مرضى او فقراء.
اما في قضية اقصاء الآخر فانني اتقبل رأي الآخر ولكنني لست مجبرا ان اخذ به او اعمل به.
القبول بالرأي مبدأ إسلامي
بينما قال الدكتور احمد القرني: ان القبول بالآخر مبدأ اسلامي ادبنا عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - فكان اليهود يمرون على الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويقولون السأم عليكم فيرد المصطفى ب(وعليكم) فلما سمعت عائشة ذلك قالت وعليكم السأم والحام. فقال لها الرسول - صلى الله عليه وسلم - ان الله لا يحب الفحش والتفحش.
وربما تكون لدينا اخطاؤنا ولكن تندرج في اطار الاخطاء الشخصية وليس العقائدية في الدين. فالعالم الذي يكفر اينما كان فهو خطأ.
فكر وافد
وعلق عبدالعزيز البابطين قائلا: ان اكثر الفكر المنحرف وافد من الخارج وهذا لا يعني اننا ملائكة او معصومون ولكن علينا ان نسأل. هل الفكر الوافد اتانا ليغيرنا ونحن بلاد الاسلام ومهبط الوحي.
ان هذه الجماعات تريد افرادا لديهم التربة الخصبة لتسميم الافكار وتضليلها لهدف سياسي يريد زعزعة وحدة هذه البلاد واستقرارها وامنها.
لذلك لابد ان نراعي التنوع الثقافي في التنشئة باعتباره يمثل عصب الحياة والتعايش السلمي داخل الوطن الواحد.
حرب الاعلام
واضاف الدكتور العصيل: يجب ان نخرج من مجتمعاتنا العربية وسنجد ان هنالك حربا شعواء على الاسلام وانا قد قرأت كتابا لمايزمور من كتبه للاسلام والعالم وقال فيه (ان حربنا على الاسلام لن تكون بالدبابة والصاروخ ولكن عبر الاعلام) وبالفعل نجد حربا شعواء بدأت في عام 1985م عندما قالوا: ان اجهزتنا الاعلامية يجب ان تصل الى غرف نوم المسلمين. اذن هي الحرب التي وصلت لحرب المناهج والمؤسسات والرموز الاسلامية واغلاق المساجد وما الى ذلك.
وهؤلاء وضعوا انفسهم في خندق واحد مع اعداء الاسلام لان اعداء الاسلام في الغرب يقولون: ان الاسلام دين العدوانية. والارهابيون لدينا يساعدونهم للاقتناع بهذا الاتجاه بفضل التفجيرات والتهديم والتقتيل.
والاعلام الآن اخذ عدة مسارات اولها انه ادخل العالم في قنوات لا تمت للدين بصلة وهم يعرفون ان الاسلام يحمل في داخله قوى عجيبة.
وعندما يقوم مسلم بعمل ارهابي يربطون ذلك بحملتهم القائمة على الاسلام بانه دين عدواني ويعززون الحملات الغربية التي تشن على الدين الاسلامي.
من أين لهؤلاء السلاح؟
واثار الدكتور احمد القرني عددا من التساؤلات بدأها بكيفية ان ينقل الارهابيون اسلحتهم التدميرية الى داخل المملكة ومن يساعدهم من الخارج ومن يهيئ لهم من خلال التسهيلات الاعلامية والمعلوماتية.. واين الغرب عندما نطلب منه تحديد الارهاب فيرفض ويتجاوب في غير ذلك مما يحقق مطالبه.
الا يتقي الله اولئك الذين يجعلهم الغرب وقودا لحرقنا وهم من جلدتنا كما قالها الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهم وراءهم وهم حاقدون يغرر بهذا الشاب ويدفعه ليفجر نفسه ويقتلها. واذا نظرنا للشاب نجده يريد تحقيق ذاته الواهية من خلال افكار مسممة ومفاهيم خاطئة وحجج واهية.
هيبة المعلم
وقال د. عبدالرحمن العصيل: ان هيبة الاستاذ في المدارس تقلصت لان الاحترام يولد الطاعة والسمع لدى التلاميذ ولكن النظرة الدونية للاستاذ تصعب من عملية التقليد له او الاقتداء به.
وكذلك هنالك العلماء ومما يؤخذ عليهم اغلاق باب الاجتهاد بالرغم من ان لكل عصر حاجة الى بيان للاجتهاد فتتغير بتغير الزمان. فالرسول كان يعرف فقه الواقع والاعلام نقطة ثالثة حيث ان طالبنا يقضي في حجرات الدراسة 10800 ساعة اما الآن امام جهاز الانترنت او التلفزيون حوالي 14 الف ساعة.
وقال كلينتون في مؤتمر جمع فيه 400 شخص من التربويين ان 95% من مشاكلنا الاجتماعية تأتي من الاعلام لاسيما التلفزيون.
ثم انه من يحكم فضاءنا الآن؟ انها 6 شركات عالمية تحكم الفضاء اربع منها امريكية وواحدة استرالية امريكية واخرى اوروبية وهؤلاء يحقنون ابناءنا بما يريدون.
ومن هذه الشركات (تايم اورنر) التي ضمتها الآن امريكا اون لاين ب 350 مليار دولار. ولو عرفت ما تفعله هذه الشركة بادمغة العالم لأصبت بالذهول.
والشركة الثانية (ديزني ورلد) وكلنا نعتقد انها مجرد مدينة ترفيهية ولكنها شركة ربحها السنوي حوالي 14 مليارا تخصص في غسل ادمغة الاطفال لان من ذهب اليها وجد لديها 6 آلاف فيلم و250 الف برنامج, وكذلك شركة (نيوكوريريشن) لانها تدخل البلاد وتحقن سمومها.
واذا نظرت للسينما وجدت ان شركة واحدة منها تكسب 3251 مليار دولار وهي بالتالي اكثر من ميزانيات الدول الآسيوية مجتمعة.
وفي المقابل تنفق الدول العربية 250 مليار دولار سنويا لشراء الافلام التي تهدم قيمها للمجتمع وتستوردها من امريكا.
نريد لاعلامنا ان يكون تربويا وبناء ولكن كيف؟
لابد ان يجتمع الاعلاميون والتربويون ليخرجوا بحصيلة كيف نخرج افلاما تعزز موقفنا في ثقافتنا؟
والحديث عن الاعلام يطول ولكن دعني اضرب مثلا ففي سنة 2000م انشئ مستشفى سان فرانسيسكو للعلاج من ادمان الانترنت كالاول من نوعه فجاءت طلبات المرضى من 200 الف ومن ثم جاءت الطلبات من عدة ولايات تريد مواصفات تلك المستشفى.
وكذلك هنالك مدرسة تدعى (ليتل تاون هاي سكول) وقد قررت هذه المدرسة في كلورادو ان يكون هنالك اسبوع للامتناع عن التلفزيون والانترنت. وذلك لان السلوكيات والجرائم التي تحدث منبعها التلفزيون والانترنت.
ويجب علينا ان نأخذ هذه العملية بشكل جدي لانها في غاية الاهمية ولذلك فانني اتمنى ان تكون هنالك ندوة قائمة بذاتها عن الاعلام.
آثار الارهاب على المجتمع
يقول الصيخان: اعتقد ان الاحداث ولدت نوعا من الاكتئاب وبالاضافة لذلك الانطباع الذي تولد للعالم الخارجي تجاه السعوديين فالكل اصبح ينظر لكل سعودي بانه مشبوه نتيجة اخطاء شاذين عن المجتمع.
وفضلا عن ذلك هنالك نوع من القلق بالرغم من الثقة الكبيرة التي نضعها في قوات الامن.
بينما قال د. احمد: ان الامن هو الذي يبحث عنه الانسان في كل مكان بالعالم. كما ان الاختيارات تأثرت بفعل الاحداث واعتقد ان هذا ليس في المملكة فقط وانما الارهاب العالمي اثر في حركة التعليم بصفة عامة والتعليم العالي بصفة خاصة.
وانني اعرف طفلا عمره 8 شهور في بطن امه قد تأثر بفعل انفجار احداث اسكان الخبر الامر الذي اثر عليه لاحقا بعد ولادته في نطقه لاكثر من عام ونصف العام.
صورة نمطية
وقال البابطين: ما يهمني هنا هو التداعيات الفكرية فيما اذا استمر الارهاب كما هو الحال. فهل يكون فتنة ام سنحسمه نحن؟ واذا قلنا فتنة فاننا لابد ان نجرمهم بصورة مباشرة حتى لا نسمح للآخرين يبررون لهم.
والامر الآخر تكريس صورة نمطية للمجتمع السعودي حيث ستطبع في الاذهان على هذا المنوال.
والنقطة الاخيرة وهي الولاء والبراء والتي ستعمل على التداعيات التي خلفها الارهابيون فلابد ان يكرس مفهوم ان الولاء لابد ان يكون للراعي فقط.
وقال د. عبدالرحمن: ان الاسلام يوصم بما ليس فيه وعندما يقوم مثل هؤلاء بتلك الافعال يكون تأثير ذلك على الاسلام والنقطة التي اركز عليها ان تأسيس الدولة قام على التوحيد والنهضة.
دورنا المنوط القيام به
وذكر الصيخان في هذا المحور: اعتقد انها تدخل في اطار (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).. ولا اعتقد ان انكار المنكر يختلف عليه اثنان ويجب الا اجتهد اجتهادات شخصية تخرج عن الاطار الذي تعمل فيه. والامر الآخر لابد ان يبدأ كل منا من بيته.
اما احمد القرني فقال: اود ان اقول رأيا اقابل به رب العالمين وهو ان هذه الدولة هي الامتداد الاصيل لدولة الاسلام وهذه الارض مهد الانسانية واصل العروبة مبعث الاسلام في اول عصره وقلبه في كل عصر.
لقد قامت هذه الدولة قبل 250 سنة وهناك شبه اجماع أن هذه بقية الخير.
فدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام محمد بن سعود هي أعظم دعوة معاصرة في العصر الحديث لأن هاجسها كان التوحيد وهو أعظم أصل وهي الدولة التي أعلنت دستورها القرآن ورايتها لا إله إلا الله.
وبما أن الفئة المتصدرة باقية إلى قيام الساعة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم فمن المنطق أين تكون هذه الفئة أن لم يكن أكثرها هنا ؟ فأين تكون ؟ وقال الرسول أنها لا تجتمع على ضلاله . سلسله من علماء الدولة المعاصرين الشيخ عبدالعزيز بن باز وابن عثيمين ومحمد بن إبراهيم وآل الشيخ وابن عتيق . وكذلك من الخارج الشيخ الألباني وأحمد شاكر والشيخ الندوي والشعراوي والغزالي .
فهذه أعظم دولة أهتمت بالأماكن المقدسة وأكبر دولة عمرت المساجد في العالم عبر الانسانية، وهي الدولة التي تطبق فيها الحدود وتعلق فيها المتاجر للصلاة ويمنع فيها الاختلاط.
وختم الدكتور العصيل مؤكدا أن الأعمال اعطتنا انطباعا كاملا بأن كافة شرائح المجتمع تنبذ الارهاب بشدة كما اكدت تماسكها باصالة لذلك يجب أن نستغل ذلك في مصلحة محاربه الارهاب من خلال الندوات والمؤتمرات وورش العمل .
توصيات الندوة
التنشئة من خلال قيام الأسرة بواجباتها تجاه أبنائها ومعرفة جلسائهم ودراسة أفكارهم .
العمل بشكل جماعي مع إشراك المؤسسات وفق خطة ومنهج واستراتيجية مدروسة لمواجهة الأزمات وألا يكون عملنا فرديا أساسه ردود الأفعال .
تفنيد الأفكار والمعتقدات التي تحملها هذه الفئة كل حسب اختصاصه ووسائله بشكل جدي وصريح .
مراقبة أدوات ونوافذ نشر الفكر الضال وعلى رأسها (الإنترنت)
إيقاف الجبناء الذين يبحثون عن الأرض الخصبة لنشر الأفكار الضالة وعدم الهوادة في معاملتهم بالمثل .
إنشاء مراكز للقيادة التربوية.
نشر الكتب التي تعزز الانتماء الوطني.
إنتاج أفلام ثقافية وتوجيهية تفند مزاعم من يحملون الأفكار الضالة.
تبني الاتجاهات الحديثة في برامج التنوع الثقافي.
إنشاء نواد رياضية وثقافية وإذاعات ومراكز ترفيهية ومواقع إنترنت يتولاها الشباب بأنفسهم.
تقدير التبادل الثقافي بين الشعوب من خلال الزيارات التربوية
بداية الارهاب
في مارس 1991 أطلق شخص في مدينة الجبيل على الساحل السعودي الشمالي الشرقي النار على جنود المارينز الأمريكيين نتج عنه اصابة ثلاثة منهم.
في 13 نوفمبر 1995 انفجرت سيارة مفخخة في الرياض أمام مبنى للحرس الوطني السعودي وقتل 3 أمريكيين وهنديان وأصيب نحو ستين شخصا بجروح .
في 25 يونيو 1996 وقع أخطر حادث ضد الوجود الأمريكي في السعودية وهو تفجير شاحنة محملة بطنين من المتفجرات في مدخل سكن للجنود الامريكيين في الخبر ، وقتل فيها 19 أمريكيا وأصيب وجرح 386.
في 17 نوفمبر 2000 انفجرت سيارة في حي العليا بالعاصمة السعودية الرياض وقتل بريطاني وأصيبت زوجته البريطانية بجروح طفيفة، ولكن جرت تكهنات بشأن اعتبار الأمر نوعا من الصراع بين تجار خمور بريطانيين، أم في سياق استهداف المدنيين الأجانب .
في 22 نوفمبر 2000 انفجرت سيارة أخرى في الرياض وجرح ثلاثة بريطانيين .
أصيب بريطاني بجروح في يده وبعض أجزاء من جسمه إثر انفجار عبوة ناسفة وضعت على الزجاج الأمامي لسيارته في أواسط شهر ديسمبر من عام 2000 .
في 15 مارس من عام 2003 أصيب مصري، وبريطاني بجروح إثر انفجار بالرياض أمام مكتب (جرير) بشارع العليا العام .
في الثاني من مايو 2001 أصيب طبيب أمريكي في الخبر عندما انفجر طرد ملغوم في وجهه .
في 7 أكتوبر 2001 قتل شخصان أحدهما أمريكي وأصيب 6 بجروح في مدينة الخبر (شرق السعودية) عندما ألقي طرد فيه قنبلة على المنطقة التجارية بالمدينة .
في 20 يونية 2002 قتل بريطاني في الرياض في حي النخيل بعد انفجار سيارة مفخخة .
في 29 سبتمبر قتل ألماني بالرياض في حي السلمانية في انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته.
في 22 يناير 2002 أصيب ضابطان من المباحث السعودية ومواطن سعودي وقتل أحد الكويتيين في الرياض بحي المصيف خلال مطاردة بين رجال الأمن السعودي ومسلحين قيل أنهم مطلوبون للعدالة، وكانت هذه أول مواجهة تقريبا بين الطرفين حيث شهد هذا العام تصاعد المواجهة بين الأمن والجماعات لمنع التفجيرات ضد المصالح الأمريكية .
في 20 فبراير 2003 قتل بريطاني بالرصاص في حي غرناطة بالرياض.
في أول مايو 2003 أصيب أمريكي في قاعدة الملك عبد العزيز البحرية بالجبيل بعد أن أطلق مجهول النار عليه .
في 12 مايو 2003 وقعت سلسلة تفجيرات في مجمعات سكنية بالرياض يقطنها أجانب، وأدت إلى مقتل 35 شخصا، منهم 9 أمريكيين على الأقل، بالإضافة إلى أجانب وسعوديين، اتهمت السعودية تنظيم القاعدة بالمسئولية عن ذلك .
في 24 مايو وقعت 3 انفجارات في مجمعات سكنية أخرى بها أجانب، ولقي 29 شخصا مصرعهم، بينهم 9 من منفذي الهجمات الانتحارية، وأصيب 194 .
في 9 نوفمبر 2003 وقعت سلسلة تفجيرات في مجمع المحيا السكني في الرياض وقتل 17 شخصا وأصيب 122 آخرون، ومن بينهم 35 طفلا، وكان القتلى من اللبنانيين والمصريين، وبعض الأجانب، مما أثار استياء الشارع السعودي واعتبروا ما حدث جريمة لا علاقة لها باستهداف الأجانب .
في 21 إبريل 2004 تم تفجير مقر الأمن العام في الرياض المكون من 7 طوابق وقتل 4 بينهم عقيد سعودي في المرور وجندي ومواطن وسوري، وأصيب 148 .
نتاج الارهاب ترويع الآمنين
من يمول الارهاب؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.