عقد وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي امس لقاء مع رؤساء الاندية الادبية في مناطق المملكة ورئيس مجلس ادارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون ومدير مركز الملك فهد الثقافي وأعضاء الهيئة الاستشارية للثقافة وذلك في قصر المؤتمرات بجدة. وقد القى وزير الثقافة والاعلام كلمة في بداية الاجتماع ابلغ الجميع في مستهلها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثانى وتمنياتهم بالتوفيق والنجاح لهذا الاجتماع. وقال : ونحن نلتقى ولله الحمد على صعيد المحبة والإخاء وهو السمة المميزة للمجتمع السعودى العزيز الذي جبل عليها والتي ورثناها عن الاباء والمربين الذين عمقوا فينا التوجه الإسلامي السمح الكريم في إطار مع الوسطية والاعتدال امتثالا لقول البارى عز وجل " وكذلك جعلناكم أمة وسطا". وأضاف يقول ولذلك فان من الطبيعى أن ينظر المجتمع السعودى الى التطرف والعنف الذي تمارسه الفئة الضالة والشرذمة الفاسدة في ربوع هذا الوطن العزيز الذي يضم الحرمين الشريفين أقدس المقدسات وأطهر البقاع في العالم على أنه عمل اجرامى منكر ومدان لا يمت الى العقيدة الاسلامية الطاهرة بصلة التي ترفض أعمال الافساد في الارض والاخلال بالامن والاستقرار وأن من ينزلق في هذا التوجه المشين الذي يتحكم في مساره فكر ضال وقاصر وقوى خفية معادية تحركه كالدمى وتمده بالمال والسلاح ليحارب به دينه ووطنه لن يجد خيرا أبدا أو فلاحا في الدنيا والاخرة وسيرتد كيده الى نحره ان شاء الله وهذا يتضح من الوقائع الماثلة التي تقول: أن الفرقة الضالة تساق الى حتفها بأنفها وأن مصيرهم الى النار لانهم في خدمة الشيطان وهذا ما يفتي به العلماء الكبار الذين يعتد بعلمهم. ومضى الوزير يقول كما أكد سمو ولي العهد في كلمته الضافية أثناء استقباله المواطنين الذين توافدوا من أرجاء الوطن للتعبير عن استنكارهم وتضامنهم مع القيادة ضد هذه الفئة المنحرفة في قوله: ولكن هؤلاء هووا في هذا المستنقع الذي لا يخدم لا دينا ولا وطنا ولا اقتصادا وأنتم ولله الحمد والمواطنون سواء في الشرق أو في الغرب أو في الجنوب أو في الشمال كلهم ولله الحمد أصبحوا يدا واحدة وأصبحوا قلبا واحدا لخدمة دينهم ووطنهم والاسلام ولله الحمد محبة ووفاء واخلاص وانسانية ورأفة ورحمة لكل المخلوقات. وأردف الوزير يقول : وهنا يبرز دور المفكرين والادباء والمثقفين والصحفيين والاعلاميين ومسئوليتهم في تأدية الامانة الملقاة على عاتقهم بتوضيح الامور وتبصير أفراد المجتمع بما يتطلب الاخذ به والاحتراز منه ويقفوا صفا واحدا ضد هذه الاعمال المشينة وفضح الافكار الغريبة على بلدنا الغالى صونا للوطن من عبث العابثين والشاذين ليبقى كما عهدناه دائما وسيبقى كذلك ان شاء الله واحة أمن وأمان ومصدر خير ونماء ومستقبلا أكثر اشراقا. وأوضح الفارسي قائلا: ومن هذا المنطلق فاننى أذكر الاخوة الكرام رؤساء الاندية الادبية بما نصت عليه المادة الثانية من نظام الاندية الثقافية والادبية أن هذه الاندية تهدف من ضمن ما تهدف اليه عقد الندوات والمحاضرات ودعوة مشاهير الكتاب والشعراء والادباء والقصاصين وعقد حلقات للبحث والمناقشة في هذه المجالات وتنظيم المناظرات ودراسة الكتب الادبية والثقافية. وأشار الدكتور الفارسى الى أن على الاندية الادبية والثقافية تفعيل دورها المطلوب منها وخاصة في هذه المرحلة التي تتطلب بذل قصارى الجهد لتحقيق أهدافها النبيلة التي أنشئت من أجله بعقد الندوات والمحاضرات وحلقات البحث والمناقشة والحوار واجراء البحوث والدراسات والتأليف واستخدام كافة السبل والوسائل لنشر الادب والثقافة والوعى بين الجماهير واحتواء كل الانشطة الادبية والثقافية لتكون هذه الاندية مركز اشعاع وتنوير. واختتم معاليه كلمته قائلا: هذه كلمة عجلى أردت أن أذكر بها نفسى واخوانى لكى نعمل سويا كالفريق الواحد ونبذل كل الجهد لنكون عند مستوى المسئولية التي هى أمانة في أعناقنا ولذلك لابد من تضافر الجهود الخيرة كل حسب اختصاصه لمواجهة التحديات بكل ثقة واقتدار للمحافظة على وحدة المجتمع وتلاحمه مع قيادته الرشيدة ومكتسباته الوطنية وهويته الاسلامية لمصلحة الاجيال حاضرا ومستقبلا ولتبقى أرض الحرمين الشريفين دوما وأبدا في المكانة المرموقة التي تليق بها. وتم خلال اللقاء مناقشة الدور الكبير الذي تضطلع به الاندية الادبية والثقافية وتفعيل هذا الدور خاصة في هذه المرحلة التي تتطلب من المفكرين والادباء والمثقفين والصحفيين والاعلاميين مواصلة بذل الجهود الخيرة لمواجهة التحديات بكل ثقة واقتدار للمحافظة على وحدة المجتمع وتلاحمه مع قيادته الرشيدة والمحافظة على مكتسباته الوطنية وهويته الاسلامية والوقوف في وجه كل الاعمال المشينة والافكار الغريبة على هذا الوطن عبر تكثيف أنشطة الاندية الثقافية والادبية والدور الذي تقوم به في هذه المرحلة التي تتطلب جهودا مضاعفة لمواجهة ما يواجه الوطن من أفكار وأعمال تقوم بها فئة ضالة لا تمت أعمالها الى العقيدة الاسلامية بصلة. وحضر اللقاء وكيل الوزارة المساعد لشؤون التخطيط هلال الهلال.