هل قتل الأبرياء من رجال الأمن والمواطنين والمقيمين هدفهم..؟ هل الدمار والخراب وترويع الآمنين مبتغاهم..؟ أم هل الإساءة وتشويه صورة العقيدة والإسلام بهذه الأفعال المشينة أمنيتهم..؟. نعم.. أقولها بكل صراحة ويقولها غيري من أبناء هذا الوطن، لقد انكشف الغطاء واتضحت الحقيقة وأسدل الستار عن نواياهم الخبيثة وأفكارهم الضالة وافعالهم الرديئة. نعم... أقولها بكل صراحة ويقولها غيري من أبناء الوطن، هذا حقاً ما يريد هؤلاء..!! ومن يقف خلفهم من السفهاء الحاقدين لهذا البلد الآمن المعطاء ولأبنائه المخلصين من مواطنين ورجال أمن..!! ولكن والله إن مبتغاهم لبعيد، وأهدافهم التي يرسمونها لصعبة المنال، وأمالهم التي يرجونها لزيف وسراب، في ظل وجود قيادة حكيمة ورجال أوفياء نذروا أرواحهم لخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم. نعم... إن من يقوم بهذه الأعمال ويتبنى هذه الأفكار الضالة ويقتل الأبرياء هم من أبناء جلدتنا.. ويتحدثون لغتنا.. ويعيشون بيننا.. ولكن قد انسخلوا من عقيدتهم ووطنيتهم وجعلوا الإسلام شعاراً وستاراً لأهوائهم الشخصية وتصرفاتهم المشبوه، والإسلام بريئاً والله منهم كل البراء. فقد فقدوا الصواب وأخذهم الجهل والحقد لهذا البلد، وتأثروا بشكل كبير وسريع بمن هم خارجون عن الدين والعقيدة والعروبة والانسانية. إذاً.. وقفة صادقة وجادة تجب علينا جميعاً نحن من نعيش على هذه الأرض الطاهرة من أولياء أمور بالمحافظة على أبنائنا من الانجراف خلف ذلك الفكر الضال وتربيتهم التربية الصالحة ومتابعتهم، أو كنا رجال آمن بمواصلة الجهد والسهر والتضحية من اجل أمن بلادنا ومواطنينا ومقيمينا وتتبع فلول تلك الفئة واقتلاع جذورها، أو كنا علماء وفقهاء وأدباء ورجال إعلام بنشر الوعي الديني والاجتماعي والثقافي للمجتمع ومحاربة هذا الفكر المنحرف وخطورته على الفرد والمجتمع من خلال المساجد والمنابر ووسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة والوقوف يداً واحدة للتصدي لهم، وعدم السماح بالتطاول على أمن بلادنا أو تكدير عيشنا أو الإساءة إلى ديننا، فهذا أبسط ما يرد لجميل هذا الوطن الغالي، ولنثبت للعالم اجمع ذلك التلاحم القوي بين القيادة والمواطن تحت كل الظروف وفي جميع الحالات. واخيراً أدعو الله العلي القدير أن يحفظ هذه البلاد ويسبغ عليها نعمة الأمن والأمان ويحميها من حسد الحاسدين وكيد الكائدين إنه سميع عليم..!