قتلت قوات الامن الجزائرية ثمانية اسلاميين خلال 24 ساعة في عملية تمشيط بولاية بجاية شرق الجزائر بدأت منذ مقتل عدد من أفراد الجيش بالولاية مطلع الشهر الجاري. ونقلت صحيفة الخبر عن مصادر محلية قولها أن قوات الجيش دخلت في مطاردة متواصلة لمجموعات كانت تنتقل من مكان لاخر في المنطقة المحاصرة بغابة بوربعطاش ببجاية /250 كيلومترا شرق الجزائر. وقال المصدر إن حصيلة الاسلاميين الذين قضت عليهم قوات الجيش بالمنطقة الغابية ارتفع خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية إلى ثمانية بعد أن تمكنت القوات من القضاء على ثلاثة منهم ليلة الجمعة/السبت فيما عثر على الرابع مقتولا أمس الاول على حد قوله. وكانت القوات الجزائرية قد قتلت قبل ذلك أربعة اسلاميين آخرين بغابة بوربعطاش. وأشارت الصحيفة إلى أن قوات الامن شددت الحصار على المجموعة لاجبارها على الاستسلام أو الانتحار خاصة بعدما تمكن أفراد الجيش من تدمير أربعة مقار كانوا يلجئون إليها ويخبئون بها مواد غذائية وملابس وأسرة ومؤونة. وقالت مصادر أمنية إن عدد الاسرة التي عثر عليها يشير إلى أن عدد الاسلاميين المحاصرين بالمنطقة لا يتعدى عشرين عنصرا حسب المصدر. وكانت قوات الجيش قد بدأت عمليات تمشيط واسعة النطاق لمنطقة بوربعطاش بعد الهجوم الذي أودى بحياة 14 فردا من الجيش مطلع الشهر الجاري ولا تزال عملية التمشيط بالولاية مستمرة حتى الان. وتخوض الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي يعتقد بصلتها بالقاعدة ومجموعات أصولية أخرى ضد الحكومة الجزائرية والمدنيين صراعا داميا راح ضحيته أكثر من 100 ألف شخص منذ عام 1992. من جانب آخر يستعد نحو 26 تائبا لتسليم أنفسهم للسلطات بولاية سكيكدة / 550 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة/ للاستفادة من قانون المصالحة الوطنية الذي طرحه الرئيس الجزائري. وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد طرح خلال فترة رئاسته الاول مبادرة للمصالحة الوطنية تتضمن عفوا شاملا عمن يلقون السلاح وأعاد التأكيد على مبادرته بعد انتخابه لفترة رئاسة ثانية في نسيان/أبريل الماضي وتشهد البلاد منذ هذه الفترة موجة استسلام لاسلاميين خاضوا عمليات عنف قبل أن يختاروا إلقاء السلاح. وقالت الصحيفة أن التائبين يتمركزون في المنطقة الغربية للولاية وسيستسلمون هروبا من التصفية الجسدية وتفشي الامراض. وأوضحت مصادر محلية أن المذكورين ينشطون ضمن سرية الفتح المبين التي تنضوي تحت لواء كتيبة الشهداء لتنظيم الجماعة السلفية وقد أعلنوا عن نيتهم التخلي عن العمل بعد يومين من تسليم أمير سرية الحبشة نفسه للسلطات.