قتلت قوات الأمن الجزائرية احد اعضاء الجماعة المعروفة بالمتشددين بولاية المسيلة جنوب شرق البلاد فيما يستعد 137 مسلحا ألقوا السلاح للاستسلام لسلطات الامن بولاية جيجل للاستفادة من قانون الوئام المدني الذي طرحه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمصالحة مع الاسلاميين. ونقلت صحيفة الخبر المستقلة عن مصدر أمني قوله إن قوات الامن المشتركة قضت مطلع الاسبوع الجاري على إرهابي كان ينشط بالمنطقة الجبلية بولاية المسيلة "240 كيلومترا جنوب شرق العاصمة". وأشار المصدر إلى أن العملية تمت أثناء تمشيط القوات المركزية للمنطقة وجرى خلال العملية استرجاع سلاح نصف آلي من نوع سيمينوف. ورجح المصدر أن الارهابي القتيل الذي يعتقد أن عمره يتراوح بين 25 و30 عاما ينتمي إلى الجماعة التي يشتبه بصلتها بتنظيم القاعدة. وتخوض الجماعات المسلحة في الجزائر صراعا داميا ضد الحكومة الجزائرية والمدنيين منذ عام 1992 أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص. من جانب آخر يستعد نحو 137 إسلاميا مسلحا لتسليم أنفسهم للسلطات بولاية جيجل "300 كيلومتر شرق الجزائر"للاستفادة بقانون الوئام المدني الذي طرح الرئيس عبد العزيز بو تفليقة قبل سنوات وأعاد تأكيده بعد انتخابه فترة رئاسة ثانية في نيسان/أبريل الماضي ويقضى باصدار عفو مدني عن المتورطين بعمليات عنف في حال إلقائهم السلاح وإعلانهم التوبة. وقالت الاذاعة الوطنية الجزائرية إن الارهابيين المذكورين ينتمون إلى الجماعة المسلحة وقد اقتنعوا بالتسليم بعد اتصالات مع ذويهم ومع أحد التائبين. يذكر أن أكثر من 40 ممن يعرفون في الجزائر بالمسلحين سلموا أنفسهم للسلطات بالولاية نفسها خلال الأشهر التسعة الماضية من بينهم خمسة استسلموا مطلع الشهر الجاري.