حذر الرئيس العراقي غازي الياور امس السبت من أن عدم تحقيق الامن والاستقرار في بلاده سيعرض دول المنطقة والعالم لزلزال شديد. وقال الياور لصحيفة الصباح الجديد العراقية "نقول للدول الاوربية والعربية ولكل المنظومة العالمية ان العراق هو أكثر بلد يمتلك طاقات كامنة طبيعية وبشرية في الشرق الاوسط قاطبة وهو ما يكفي لان يكون عامل استقرار وأمان للشرق الاوسط والعالم". وأضاف ان الاوضاع إذا لم تستقر في العراق فان ذلك سيكون "زلزالا شديدا يصيب المنطقة مباشرة ومن خلالها العالم بأجمعه". وقال الياور "هناك جهات لاتريد لهذا البلد ان يستقر". وتابع " لا نريد أن نتدخل في شؤون الغير وبالمقابل لا نريد أن يتدخل الغير في شؤوننا الداخلية". وأضاف "ما يحدث من استهداف للعراقيين الابرياء والكفاءات هو استهداف لهذا البلد وليس ضد السلطة أو قوات الاحتلال". وأكد الرئيس العراقي أن طلب بلاده من الاممالمتحدة استدعاء قوات متعددة الجنسية جاء بسبب ضعف الامكانات الامنية في البلاد. وشدد الياور على أن رحيل القوات الاجنبية من العراق بشكل نهائي مقترن بانتهاء ظاهرة حمل السلاح في البلاد. من جهة اخرى قال ابراهيم الجعفرى نائب الرئيس العراقى ان الاستعانة بالقوات متعددة الجنسيات فى بلاده تأتي فى اطار دعم امن العراق واستقراره مع عدم التفريط فى السيادة. واضاف الجعفرى فى تصريح اذاعه راديو "سوا" الامريكى امس ان العراقيين ليسوا عاجزين عن تحقيق الامن داخل بلادهم وتحديدا فيما بعد الثلاثين من يونيو الجاري.. موضحا بان طبيعة الاشياء تتطلب عنصر الزمن وبالتالى سوف يكون العراقيون بحاجة لوجود دعم امنى من خارج العراق. وقال الجعفرى ان من الضرورى تحلى العراقيين بالحكمة للتفريق بين تحقيق امن البلد من خلال الاستعانة بدول اخرى وعدم التفريط بالسيادة وعدم خدش عملية التحرير وادامة ما وصفه بحالة الاحتلال بشكل غير مباشر.