قال غازي عجيل الياور رئيس مجلس الحكم العراقي الجديد الذي قتل سلفه عز الدين سليم في انفجار سيارة ملغومة يوم الاثنين الماضي ان العراقيين ضجوا من تواجد القوات الامريكية في شوارعهم. واكد الياور ان العراقيين تعبوا من الاحتلال وفشل الامريكيين في دعم الاقتصاد اضافة الى فضيحة الانتهاكات في سجن ابوغريب مما قوض ثقة العراقيين الضعيفة اصلا في نوايا الاحتلال الامريكي. وقال رئيس مجلس الحكم الجديد: يخرج المرء بعد الظهر ليمضي الى حال سبيله في شارع هاديء ببغداد وفجأة تمر الى جواره دبابة مشيرا الى ان اعضاء المجلس (الذين عينتهم الولاياتالمتحدة) يحتاجون الى حماية افضل وانهم تركوا عرضة لاي هجوم. وصرح بان الادارة الامريكية في العراق قلصت من برنامج تدريب امني خاص باعضاء المجلس في يناير كانون الثاني ولم تقدم ما يلزم من عتاد مثل الدروع الواقية من الرصاص لحراسهم الشخصيين. وفي مقابلة مع رويترز قال الياور: نريد حماية أفضل مثل توفير سيارات مدرعة اكثر. نريد مواقع أفضل نعيش فيها يمكن التنقل منها بسهولة الى عملنا دون الاحساس بالخوف على امننا. وتابع: يملك اعضاء المجلس في اغلبهم سيارات عادية. هذه السيارات اكثر عرضة للخطر. وقتل عز الدين سليم الذي كان يتولى رئاسة الدورة الحالية لمجلس الحكم يوم الاثنين في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة فيما كان موكب سيارات اعضاء المجلس في طريقة الى مقر المجلس في (المنطقة الخضراء) الخاضعة لحراسة مشددة حيث مقر سلطات الاحتلال الامريكي. وفي سبتمبر ايلول اغتال مسلحون عقيلة الهاشمي التي كانت واحدة من ثلاثة نساء اعضاء في المجلس. وسارع مسؤولو الجيش الامريكي بعد الحادث مباشرة الى تحميل القاعدة مسئولية الهجوم وقالوا انه يحمل بصمات القاعدة. وبث موقع على الانترنت مزاعم لجماعة عراقية تدعى جماعة المقاومة العربية- كتائب الرشيد تعلن فيه مسؤوليتها عن الهجوم. وقال الياور انه يتعين على قوات الامن العراقية ان تلعب دورا اكبر في التصدي للمناوئين للاحتلال الامريكي سواء من العراقيين او من الاجانب. وتابع: نحتاج الى شرطة لمكافحة الارهاب. نحتاج نوعا من مخابرات امنية قوية للغاية. ومن المقرر ان تسلم سلطات الاحتلال الامريكي السيادة لحكومة عراقية جديدة غير منتخبة يوم 30 يونيو حزيران. الا ان البعض يتساءل عن مغزى هذه الخطوة مع بقاء القوات الامريكية في العراق. وقال احمد الجلبي عضو المجلس الذي كان مقربا من امريكا وتمر علاقته مع واشنطن حاليا بجفوة صريحه من اصدقائه الامريكيين: يجب ان تعني السيادة تمتع العراقيين بكامل السيطرة على قوات الامن. وطالب الياور بان يشرف وزير الدفاع العراقي بشكل كامل على القوات العراقية والاجنبية في البلاد بعد 30 يونيو حزيران الا انه أقر بانه من غير المحتمل ان يحدث ذلك. مشيرا الى ان القوات الامريكية وعدت باجراء مشاورات اكثر والاستماع للنصائح العراقية. وتابع: هذا ما وعدنا به الامريكيون. يتعين على الحكومة الانتقالية ان تطالب هذه القوات بالبقاء في العراق. والمرء يتوقع من ضيفه ان يستمع الى نصيحته. وبدأ الاحتلال الامريكي يستمع اكثر للنصائح العراقية الا ان الياور قال ان الامريكيين تجاهلوا هذه النصائح عندما حاصروا الفلوجة حيث يقول اطباء ان اكثر من 600 عراقي قتلوا في قتال بين المقاومة وقوات الاحتلال على مدى شهر. وقال الياور انه يتعين ان تضطلع قوات الامن العراقية بمسؤولية الامن في المدن على ان تكون القوات الاجنبية في المناطق المحيطة بها مستعدة لتقديم يد العون اذا لزم الامر. واوضح انه من الضروري ان تأخذ العدالة مجراها مع اولئك المتهمين بارتكاب الانتهاكات ضد السجناء العراقيين اذا ما كانت واشنطن تريد اصلاح صورتها في العراق. وقال: لابد ان يسجنوا... انهم ساديون مشيرا الى ان طردهم من الخدمة في القوات الامريكية وتوبيخهم لا يكفي وان عدم معاقبتهم سيقوض الجهود المبذولة لاقناع العراقيين بان الصداقة مع واشنطن امر مجد حقا. وتابع: سأبدأ فقد ايماني بجدوى او مبرر هذه الصداقة.