يحاول اتحاد جدة ضم كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للقب كأس سمو ولي العهد هذا الموسم، بعد أن أخفق في بطولة الأندية العربية وخرج منها خالي الوفاض، ويضم الاتحاد بين صفوفه العديد من اللاعبين الدوليين الذين وصل عددهم في المنتخب الأول إلى عشرة لاعبين، وهذا يعني من المنظور الفني أن مدرب الفريق البرازيلي كندينيو يملك اوراقا وأسلحة عديدة للقاء،أي أنه يملك البديل الذي هو في مستوى اللاعب الأساسي. عادة ما يعتمد كندينيو في بناء هجماته على الخصم على الإطراف لوجود ظهيرين يجيدان الدور المزدوج الدفاعي والهجومي وهما الظهير الأيمن المصري إسلام الشاطر والدولي السعودي في الظهير الأيسر صالح الصقري، وبهما يبدأ مفتاح الهجمة الاتحادية، ليس فقط في عكس الكرات العرضية، بل حتى في التوغل داخل المنطقة المحرمة للشبابيين. وبصفة عامة يمكن القول أن دفاع فريق الاتحاد هو خط دفاع المنتخب السعودي الأول لوجود حمد المنتشري ورضا تكر في قلب الدفاع بالإضافة إلى صالح الصقري الظهير الأيسر، وهذا يعني أن لغة التفاهم بين لاعبي هذا الخط، لغة متفاهمة ومتجانسة إلى حد كبير. أما خط الوسط الاتحادي فهناك أكثر من خيار بل خيارات عند كندينيو سواء أراد الميل لإقفال المنطقة لدعم خط الدفاع في حالة تقدمه أثناء المباراة، أو الميل نحو الشق الهجومي لمساندة خط المقدمة في حالة تأخره أثناء سير المباراة، فالوسط الاتحادي من الممكن أن يلعب بمحورين هما خميس العويران وعبد الله الواكد مع تقدم محمد نور وسعود كريري لمساندة الهجوم، أو الاستعانة بالحسن اليامي وركن الواكد على دكة الاحتياط إذا رأى كندينيو أن فريقه بحاجة ماسة لمساندة خط المقدمة، حيث يشكل اليامي لاعب وسط مهاجما من الجهة اليسرى، بالإضافة إلى توغل نور داخل الصندوق الشبابي مع تسديدات سعود كريري من خارج خط ال 18، ويتمتع وسط الاتحاد بمرونة كبيرة دفاعاً وهجوماً، خاصة أن العويران وكريري أو الواكد يجيدون تغطية الفراغات التي يتركها الشاطر أو الصقري في حالة تقدمهما لمساندة الهجمة، مما يعني أن الاتحاد يحمي منطقته الخلفية من الهجمات المرتدة التي يجيدها الشبابيون بشكل كبير. ولعل تبادل المراكز بين لاعبي وسط الاتحاد مع خط الظهر سمة بارزة جداً في الفريق في المباريات الهامة والحاسمة، وهذه الميزة يتفوق فيها الاتحاد على شقيقه الشباب، وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى مهارة وإمكانات لاعبي الاتحاد الذين جاءوا من العديد من أندية المملكة حتى أضحى الاتحاد منتخبا بمفرده. أما خط المقدمة، فإن الاتحاد سيفاجئ الشباب في هذا اللقاء بوجود هداف الدوري الأرجنتيني رونالد زاراني الذي قيده الاتحاديون في كشوفاتهم بدلاً من البرازيلي ديمبا المصاب، وسيكون إلى جانب زاراني البرازيلي شيكو العائد من الإصابة، وهجوم الاتحاد سيكون سلاحا ذا حدين، أما أن يرجح كفة فريقه في حالة مشاركة شيكو بمستواه بعد الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لأكثر من شهر، واما أن يكون في غير جوه بسبب الإصابة ويكون دوره محدوداً، وما ينطبق على شيكو ينطبق أيضاً على زاراني ولكن بصورة مختلفة جداً، والصورة هنا في زاراني تكمن في عدم انسجامه مع عناصر فريق الاتحاد كونه قدم للمملكة قبل مباراة الختام بأربعة أيام فقط، وهي فترة غير كافية للتأقلم مع عناصر الفريق، ولكن اللاعبين الكبار مثل زاراني من الممكن له أن يتجاوز هذه المعضلة.