تأهل فريق اتحاد جدة للدور نصف النهائي لمسابقة كأس ولي العهد عقب فوزه أمس على مضيفه الاتفاق بالهدف الذهبي باستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، وجاء الهدف بتوقيع مدافع الاتفاق راشد رهيب في مرماه بالخطأ في آخر دقيقة من الشوط الإضافي الأول. وشارك مع الاتحاد المحترف المصري اسلام الشاطر في الشوط الثاني من المباراة وهي المباراة الأولى مع الاتحاد في المسابقات المحلية. المباراة جاءت متكافئة مع الأفضلية للاتفاق خلال دقائق الوقت الأصلي، ولعل عامل اللياقة البدنية هو الذي خدم الاتحاد في الشوط الإضافي الأول، حيث تراجع أداء لاعبي الاتفاق في الوقت الاضافي. الهدف جاء من ركلة ركنية في الأصل حولها البديل خميس الزهراني رأسية ووضعها رهيب بالخطأ في مرماه بقدمه اليسرى وفي الزاوية اليسرى وكانت أخطر فرص المباراة تسديدة البرازيلي شيكو داخل المنطقة نابت العارضة عن حارس الاتفاق فيصل الخالدي في التصدي لها (87) في حين أن أخطر الفرص الاتفاقية كانت في بداية المباراة عندما تهيأت للغاني جونيور كرة أمام المرمى طوح بها إلى خارج المرمى (5). لم يمهل لاعبو الفريقين الجماهير فرصة لالتقاط انفاسهم حيث اشتعل اللقاء منذ البداية خاصة مع تمريرة المكافح يسري الباشا لجونيور الذي واجه المرمى وطوح بالكرة عاليا خارج المرمى (5)، اتبعه ابراهيم المغنم بتسديدة ارضية قوية امسكها مبروك زايد (6). هاتان الهجمتان اعطتا لاعبي فارس الدهناء نوعا من الثقة للمبادرة الهجومية، بل حتى لفرض السيطرة الميدانية ولكن الاتحاد سرعان ما عاد لاجواء المباراة وبادل الاتفاقيين السيطرة والهجمات مع بقاء الافضلية للاتفاق الذي فرض لاعبو وسطه قوة وانتشارا ودورا مزدوجا دفاعا وهجوما مما الغى خطورة هجوم الاتحاد قبل ان يتحمل دفاع الاتفاق اعباء المواجهة. واذا كانت البداية شهدت فرصتين اتفاقيين فان اللعب عقب ذلك كان عبارة عن مناورة وسط الميدان، وتغطية للمنطقة الخلفية من الفريقين، حيث كان مبدأ مدربي الفريقين البرازيلي كندينو (الاتحاد) والهولندي فيرسلاين (الاتفاق) تأمين المنطقة الخلفية على حساب الشق الهجومي. ولعل غياب خطورة وفعالية محمد نور في الوسط الاتحادي اثر على عطاء خط المقدمة، حيث لم يمد هجوم العميد بالكرات المقننة، ولم يجد ايضا الدعم الكافي في المساندة من لاعبي الوسط وربما كان لغياب خميس العويران عن وسط الاتحاد اثره الكبير على مستوى الفريق، حيث حجم تقدم نور لمساندة خط المقدمة. وتمتع لاعبو الاتفاق من خلال الضغط على حامل الكرة في الاتحاد فصل لاعبي الوسط عن الهجوم، لذلك اضاع ديمبا وحمزة ادريس، واذا كان ظهيرا الاتفاق وليد الرجا وراشد رهيب قد شاركا في بناء الهجمات فان ظهيري الاتحاد احمد خريش وصالح الصقري اقتصر دورهما على الدور الدفاعي دون مساهمة في دعم بناء الهجمات ولعل تأخر الصقري في اداء مهامه الهجومية اثر كثيرا على مهام مناف ابو شقير في الهجمات الهجومية واذا كانت المحاولات الاتفاقية تواصلت على مدار الشوط الاول، فان الجرأة والمبادرة من قبل لاعبي الاتفاق هي التي اكدت تفوقهم في هذا الشوط، ومن هذه المبادرات كرة ابراهيم المغنم الذي تخطى مدافعا اتحاديا وسدد كرة قوية ارضية على رأس خط ال18 مرت بمحاذاة القائم الايمن (35). وقد شعر الاتحاديون بالخطر وتحركوا في الربع ساعة الاخير وسنحت لهم شبه فرصتين الاولى تسديدة مناف ابو شقير داخل المنطقة مرت بجوار القائم الايسر (33) وعرضية شيكو لحمزة ادريس الذي سددها سريعة ولكن فيصل الخالدي كان لها بالمرصاد (43). بداية الشوط الثاني عكس الشوط الاول حيث كانت المبادرة للاتحاد، لكن بدون خطورة على مرمى فيصل الخالدي على عكس الاتفاق عندما بدأ يعود لفرض سيطرته، حيث نفذ جونيور كرة ثابتة من الجهة اليسرى اعتلت كرته العارضة بسنتمرات (55) اتبعها انفراد ليسري الباشا تصدى له من خارج خط ال18 الحارس مبروك زايد واعاق الباشا ولكن خبرة الاخير لم تسعفه حيث اعاد توازنه ولم يقع على الارض وسدد الكرة الى الخارج (58). ووسط دربكة داخل منطقة جزاء الاتفاق تصل كرة لشيكو داخل خط الستة ليسددها ارضية بمحاذاة القائم الايمن (62) وبعدها بدقيقة واحدة كرة مرسلة من كريري لرأس ديمبا هيأها ولا اجمل الى شيكو الذي سددها فمرت بجانب القائم الايمن (63)، مع مرور الدقيقة (68) بدأت لعبة المدربين حيث اخرج مدرب الاتحاد لاعبين دفعة واحدة هما محمد نور واحمد خريش وحل بدلا عنهما خميس الزهراني والمحترف المصري اسلام الشاطر، في حين اخرج الاتفاق البرازيلي الكسندر سانتوس وحل بدلا عنه صالح بشير، وهذه التغييرات لم تغير من استراتيجية المدربين لان التغيير كان لاعبا مكان آخر، وعندما قلت لياقة بعض لاعبي الاتفاق دخل حسين النجعي بدلا من ابراهيم المغنم، وخرج من الاتحاد حمزة ادريس وحل بدلا منه محمد حيدر ايضا لنفس السبب (عامل اللياقة) وهو تصرف حكيم من المدربين. ومع مرور الدقيقة (70) مال اللعب للبطء وبدا الحذر يسود اجواء المباراة وكاد البرازيلي شيكو ينهي المباراة عندما حصلت دربكة داخل المنطقة الاتفاقية يردها الخالدي تصل ليشيكو ليسددها وايضا كان لها الخالدي بالمرصاد (87) وفي الوقت بدل الضائع عرج البديل محمد امين حيدر من الجهة اليمنى وعكس كرة (مقشرة) للبرازيلي (شيكو) الذي سدد الكرة داخل خط الستة لعبها ولكن العارضة كانت لكرته بالمرصاد (90) لينتهي الوقت الاصلي للمباراة بالتعادل السلبي. الشوط الإضافي الأول في الشوط الاضافي الأول أنقذ رضا تكر فريقه من هدف محقق عندما خطف الكرة في اللحظة الأخيرة من قدم صالح بشير وهو متجه للمرمى (95) وصلح وليد الرجا خطأه القاتل عندما كسر حالة التسلل لدفاع فريقه استغلها شيكو رأسية ولكن الرجا أبعدها وفي نفس الهجمة من ركنية ووسط دربكة وضعها راشد رهيب مدافع الاتفاق في مرماه في الدقيقة الأخيرة من الشوط الاضافي الأول (105). فرحة اتحادية بعد الهدف الذهبي