قالت معلومات اولية امس ان عدد القتلى في انفجار السيارة المفخخة امام مركز التجنيد وتسليم الرواتب لافراد الجيش العراقي بالقرب من مطار المثنى بلغ 34 شخصا فيما وصل عدد الجرحى الى 128.ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن اكرم صبحي العتابي العقيد في الشرطة العراقية ان احصائيات حصل عليها من مستشفيات اليرموك والنعمان والكرامة ومدينة الكطب ان عدد الجرحى بلغ 128 بينهم عدد كبير في حالة خطرة جراء انفجار السيارة المفخخة في المنطقة المحصورة بين مركز توزيع الرواتب في مطار المثنى ومبنى المجلس الوطني القديم.و قال ضابط عراقي لوكالة فرانس برس ان انتحاريا اوثقت يداه بمقود السيارة نفذ العملية الانتحارية. قال الضابط خالد جمال سعيد متحدثا في مكان وقوع الاعتداء ان انتحاريا ربطت يداه بالمقود اقتحم بسيارته المحشوة بالمتفجرات حشد الناس الذين كانوا ينتظرون امام المركز. وشاهد مراسل وكالة الانباء الكويتية هنا اشلاء بشرية متناثرة في مكان الحادث فيما اشتعلت النيران بنحو ثماني سيارات اخرى كانت تسير ببطء بسبب الزحام الذي يشهده شارع المثنى المؤدي الى مدينة المنصور غرب العاصمة العراقية بغداد. وافاد شهود عيان انهم سمعوا دويا نجم عن سيارة كانت امام مركز التجنيد في مطار المثنى احدث سحابة بيضاء علت سماء بغداد في الوقت الذي اشتعلت فيه النيران بعدد من السيارات المجاورة. وذكر فاضل محسن وهو احد المتطوعين الى الجيش الجديد ان الانفجار نتج عن سيارة مليئة بانواع مختلفة من المواد المتفجرة حيث تطايرت قذائف صاروخية لدى انفجارها تسبب في قتل العديد من المواطنين الابرياء الذين كانوا على مقربة من مكان الحادث. وقامت دورية امريكية بفرض طوق امني حول مكان الحادث فيما انتشرت الشرطة العراقية في الوقت الذي استمرت فيه سيارات الاسعاف بنقل العديد من الجرحى والمصابين الى المستشفيات القريبة. وذكرت رجاء كاظم احدى العاملات في فرق الانقاذ انهم نقلوا 22 جريحا الى مستشفى اليرموك و 15 آخرين الى مستشفى الكرخ مضيفة ان سيارات الاسعاف لا تكفي لنقل الضحايا لذا قامت سيارات الشرطة العراقية بالمساعدة0 وقالت سودد الطائي الطبيبة في مستشفى النعمان استقبلنا 17 جثة ونحو 30 جريحا بينهم ثلاث نساء وعدد من الشبان حالتهم خطرة جدا مضيفة انه لا تزال سيارات الاسعاف تفد اليهم الجرحى. ويأتي هذا الهجوم بعد ثلاثة ايام من انفجار سيارة مفخخة في منطقة الباب الشرقي بعد ان اقتحمت رتلا تابعا لشركة اعمار تسبب في مقتل ستة مدنيين اجانب وثمانية عراقيين واصابة 16 آخرين بينهم اربعة مدنيين اجانب ايضا. وكان مركز التجنيد وتسليم الرواتب في مطار المثنى قد تعرض الى هجمات ارهابية عدة آخرها هجوم نفذه انتحاري بسيارة مفخخة تسبب في مقتل 48 عراقيا واصابة نحو 60 آخرين في ال 11 من فبراير الماضي.