استشهد ستة مواطنين بينهم طفل وأصيب خمسة عشر فلسطينياً بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغل منذ فجر أمس الجمعة، شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، بعد ساعات من استشهاد ناشطين في كتائب القسام جنوب القطاع ليرتفع بذلك عدد شهداء الأمس الى ثمانية فلسطينيين. ووفقاً لما أعلنته المصادر الطبية فإن خمسة مواطنين استشهدوا في قصف تجمع للمواطنين عصراً، في منطقة التوغل، وعرف منهم جهاد أبو زبيدة ( 19عاماً) وشهاب أبو زبيدة ( 18عاماً) ويوسف المغاري ( 18عاماً). واستشهد الفتى رياض العويسي ( 12عاماً) متأثراً بجراح أصيب بها شرق البريج صباح أمس الجمعة، في حين أصيب سبعة مدنين في قصف وغارات رافقت عملية التوغل. وفجراً، تسللت القوات الخاصة الإسرائيلية في الجهة المحاذية لمنطقة وادي غزة، واعتلت عددا من المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية عرف منها منزل المواطن حسين أبو سعيد، ومن ثم تقدمت عدد من الآليات والجرافات. يشار إلى أن قوات الاحتلال قد قصفت بقذائف المدفعية منزل المواطن حسين أبو سعيد وشقيقه أكثر من مرتين ما أدى لتدمير أجزاء كبيرة من المنزلين وإصابة إحدى الفتيات من سكان المنطقة. وأفاد شهود عيان، أن القوات الخاصة دمرت أجزاء من جدران المنازل التي تعتليها صانعة فتحات لإطلاق النار في حين اختبأ القناصة خلف الجدران وباشروا بإطلاق النار نحو منازل المواطنين. من جهة اخرى، شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الساعات الأولى من صباح الجمعة طالت تسعة فلسطينيين في أنحاء مختلفة بالضفة الغربية بينهم ستة على قائمة المطلوبين لدى (إسرائيل). وقال الجيش الإسرائيلي إن قوة عسكرية تابعة له اعتقلت ثلاثة فلسطينيين اقتربوا من حاجز بمنطقة قلقيلية وعثرت بحوزة أحدهم على سلاح من صنع محلي. وأضاف أن قوة أخرى اعتقلت مطلوبا فلسطينيا في بلدة قباطية بقضاء جنين فيما اعتقل خمسة آخرون في شمال الضفة الغربية مشيرا إلى أن هؤلاء الستة مدرجون على قائمة المطلوبين. ومن ناحية أخرى، تعرضت قوة من الجيش الإسرائيلي في منطقة طولكرم فجر امس لإلقاء عبوات ناسفة وزجاجات حارقة لدى قيامها بنشاط عسكري في المنطقة دون أن يصاب أي من الجنود بأذى. وأشار الجيش إلى أن المعتقلين اقتيدوا إلى الجهات الأمنية الإسرائيلية المختصة للتحقيق معهم. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات يومية في أنحاء الضفة الغربية بدعوى ملاحقة النشطاء الفلسطينيين. الى ذلك، أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح امس الجمعة أنها هاجمت حافلة إسرائيلية لدى مرورها قرب قرية بيتا جنوبي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار الليلة قبل الماضية من أسلحة خفيفة على الحافلة كما تعرضت لرشق بالزجاجات الحارقة، ولم يصب احد بأذى إلا أن أضرارا لحقت بالحافلة. وقالت الكتائب في بيان إن "مجموعات عماد مغنية" التابعة لها تبنت مهاجمة الحافلة الإسرائيلية. وفي حادث آخر بمنطقة نابلس، ألقى فلسطينيون ثلاث زجاجات حارقة باتجاه سيارة إسرائيلية دون أن يصاب أحد بأذى أو يقع أي ضرر في الهجوم. وفرض الجيش الإسرائيلي حصارا مشددا على قرية بيتا جنوب نابلس، منذ ساعات الصباح الأولى، كما أغلق المدخل الرئيسي للقرية بالسواتر الترابية في رد أولي على العملية. وقال شهود عيان إن الجنود الإسرائيليين نصبوا عددا من الحواجز المتنقلة في محيط القرية، واحتجزوا عشرات المركبات الفلسطينية، كما لاحقوا المركبات التي حاول أصحابها اتباع طرق التفافية.