قام احد المعلمين في الجبيل بابتكار وسيلة جديدة لترغيب طلاب المدارس في الرياضيات لتكون اكثر سهولة وتقبلا وذلك بايجاد معمل خاص مزود بجميع الوسائل التعريفية من نماذج محسوسة لدى الطلاب، ولقي المعمل قبولا كبيرا من ادارة المدرسة ومكتب الاشراف التربوي في المحافظة، معلم الصف الخامس الابتدائي بمدرسة طيبة بتحلية المياه المالحة بالجبيل ساير الجعيد صاحب الفكرة قال: لقد لاحظت عزوف الكثير من الطلاب عن المادة وايضا تشتت الافكار مما جعلني ابذل قصارى جهدي لاقامة معمل خاص للرياضيات وتعطى الحصة في نفس المعمل المتخصص للمادة فقط مما يكون هناك تغيير في الروتين وتجديد للطلاب وبالفعل كان هناك تحسن في المستوى بشكل كبير لجميع الطلاب. ويعتبر المعمل ورشة عمل يمارس فيها الطالب مختلف المهارات الرياضية مع تواجد الوسائل المعينة لفهم مادة الرياضيات وهو عبارة عن بيئة يتعلم الطالب فيها الرياضيات من خلال المفاهيم واكتشاف المبادئ وتطبيق التجريدات الرياضية في مواقف عملية وقد يكون المعمل مكانا يذهب اليه الطلاب ليدرسوا المهارات والمفاهيم والمبادئ الرياضية من خلال تمثيلها باشياء ملموسة او محسوسة ونماذج وانشطة عملية مثل الالعاب وتساعد الانشطة المعملية في تحقيق الاهداف المعرفية واضاف الجعيد: يمكن للطلاب اكتشاف مبادئ ونماذج رياضية وتمكن ممارسة اساليب القياس والتقريب والتقدير والتحويلات عن طريق الممارسة الفعلية والعملية وابعاد التلاميذ عن غرف الصف وتغير الانماط المحددة والموقع وتحقيق نتائج افضل خلال التعامل بالمحسوسات خروجا على الروتين السائد في اكثر المدارس في المملكة وعمدنا الى تدريس الرياضيات في جو يسوده المناخ التطبيقي الذي يتلاءم ومتطلبات المادة حيث الاستعداد النفسي والذهني للطالب سيكون مختلفا تماما عنه بالطرق التقليدية السابقة ولعل من اهم اسباب التأخر الذي اصاب طلاب المدارس في المملكة كونهم لا يربطون بين ما هو موجود في الكتب وما هو على ارض الواقع فيتلقى التلميذ معلومات كثيرة لا حصر لها ونجد انها مجردة في عمومها لذلك عمدنا الى ايجاد معمل لمادة الرياضيات كونها مادة تطبيقية تعتمد على المحسوسات لا المجردات غالبا وتكمن اهمية المعمل في كونه يعرض المعلومة بشكل تدريجي محسوس وملموس بطرق عدة. ورشة عمل تسهل المادة على الطالب