محافظة الأحساء تفتقر كثيراً إلى الحدائق العامة وان كان هناك البعض منها ولكنها مغلقة ودخلت عالم النسيان منذ عدة سنوات وبالتالي ازدهرت حركة الاستراحات الخاصة ولا ندري هل هي خاضعة للإشراف والمتابعة من الجهات ذات العلاقة أم أنها متروكة على حالتها وتكون وكراً للعابثين أما أصحابها فلا تهمهم سوى الربحية من ورائها وهنا تكمن المشكلة. تشتهر الأحساء بمنتزه الأحساء الوطني ومنتزه الشيباني التابعين لوزارة الزراعة ويقصدهما الكثير من الزائرين من العوائل والعزاب وخاصة يومي الخميس والجمعة وبالرغم مما فيهما من نقص في الخدمات إلا أن الجهة المشرفة عليهما في الأحساء لم تدخر وسعاً في عمل ما من شأنه راحة الزائرين ولو توافرت الإمكانات المادية المخصصة لهذين المشروعين من قبل وزارة الزراعة لأصبحت منتزهات تنافس مثيلاتها بالمناطق الأخرى. فهذه المنتزهات تنقصها دورات المياه النظيفة المزودة بالماء والكهرباء وكذلك المسطحات النباتية والألعاب الكافية والبوفيات وسفلتة بقية الطرق بداخلها وغير ذلك. إدارة هذه المنتزهات تكرمت مشكورة لوعيها وحكمة إدارتها بتخصيص الدخول لمنتزه الشيباني وخاصة عصر يومي الخميس والجمعة وهو الذي يصغر منتزه الأحساء بكثير للعوائل مانعة العزاب من الدخول وهذه فكرة حكيمة ولكن الأجدر بها منعهم من دخول المنتزه وخاصة بهذه الفترة وذلك لعدة أسباب أهمها: (1) مكان مناسب للعوائل لمساحته وكثرة الزائرين. (2) تجمع الكثيرين من الشباب الممارسين لهواية التفحيط واعتلاء الكثبان الرملية والاستعراض بسياراتهم ودراجاتهم النارية. (3) مضايقة العزاب للعوائل وعدم راحة الزائرين. (4) الخوف على الأطفال الذين جاءوا برفقة أهليهم للعب من أخطار السيارات الكثيرة والتي جاء بها أصحابها للاستعراض. وهناك أسباب عديدة أخرى. ان منع دخول العزاب إلى منتزه الاحساء الوطني وخاصة يومي الخميس والجمعة به راحة للعوائل مع ترك المجال مفتوحاً للعزاب والعوائل في بقية ايام الأسبوع وبالتالي فهذان المنتزهان وخاصة يومي الخميس والجمعة صباحاً وعصراً يجب ان يخصصاً للعوائل فقط مع التشديد بتطبيق ذلك وبمشاركة الجهات الأمنية ليتم تعويض قلة الحدائق العامة بهذه المحافظة.. والله الهادي إلى سواء السبيل. طاهر محمد العيثان