العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الشيخ صالح عبدالرحمن الحصين ان الحوار كان ولا يزال هو الطريق الى العمل والانجاز والعطاء بوصفه إحدى القنوات للتعبير المسؤول عن الرأي والاستفادة من كل الافكار والرؤى والطروحات العلمية التي يتم تناولها لخدمة ديننا الاسلامي الحنيف ثم وطننا الذي يحتاج منا كل انواع الدعم والعمل والمثابرة داعيا جميع المتحاورين والمتحاورات الى ضرورة فهم كل من المرأة والرجل لطبيعة الآخر وعلاقة كل منهما بالآخر وطبيعة الدور المنوط بكل منهما في اطار التكامل والانسجام لا التنافس والصراع. وقال: ان من شأن هذا الفهم ان يبلور العلاقة القائمة بينهما ويسمح لكل منهما بتقبل الادوار الملائمة له وللآخر لإقامة علاقة ايجابية بينهما في الأسرة وفي مختلف مجالات الحياة العامة. وبين ان اختيار موضوع اللقاء الثالث تم لأمور من اهمها ان المرأة شقيقة الرجل وشريكته في الحياة على اساس قيامها بمسؤولياتها في صلاح المجتمع وتقدمه ومن حقها على المجتمع انصافها وصيانة كرامتها تطبيقا لمبادىء الشريعة الكاملة. كما انه يؤدي حقيقة ان نظام الحياة المعاصرة يتشكل في غالبه بالمعرفة وقد اتيح للمرأة السعودية من امكانات المعرفة ما اتيح للرجل ويتوجب تعيين دورها في المجتمع المعاصر بهداية الشرع الحكيم وكذلك ابراز الحاجة لذلك ولما يقتضيه الامر من وضوح الرؤية وازالة الغبش واظهار منارات الطريق والحوار الملتزم بهداية العلم وموضوعية الحكم واداب الحديث. مؤكدا ان اقامة اللقاء الوطني الثالث للحوار الفكري في المدينةالمنورة لانها عاصمة الإسلام الاولى التي اختارها المولى عز وجل لهجرة نبيه صلى الله عليه وسلم وان اختيار سمو ولي العهد لعقده بها يأتي تأكيدا على مكانتها في قلوب وافئدة قادة هذه البلاد المباركة ومواطنيها. مشيرا الى انه تم اختيار الاسماء المشاركة بناء على ما لمسه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من جهود المشاركين والمشاركات في تناولهم هذه القضايا التي ستكون لها اثارها الايجابية فيما يمكن التوصل اليه من نتائج تتمخض عن الطرح الجاد والحوار الموضوعي.