عندما وصف صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز عضو الشرف الاهلاوي الفاعل "الداء" الذي بسببه خرج القلعة من الدور نصف النهائي لخصه سموه في الترشيحات التي سبقت لقاء الشباب والتي كلفت الفريق الثمن باهظاً إلى جانب توزيع الألقاب على اللاعبين.. بمعنى أن سموه كان يرمي إلى أن السبب كان من داخل البيت الاهلاوي ولم يكن من الغير.. لعدم الاكتراث بما تسطره أقلامهم.. وإنما جاء السبب من المحبين ( فمن الحب ما قتل) حيث جاء على لسان وأقلام أبنائه الكثير من العبارات التي أوهمت اللاعبين أنهم على بعد خطوة سهلة من النهائي أمام المنافس التقليدي غير عابئين بالفريق الشبابي لمجرد الفوز على الهلال 5/ 1.. مما أوقعهم في مطب "الغرور والتراخي" فاعتقدوا كما أعتقد محبوهم أنهم وصلوا للنهائي وأن وصول الدرع إلى دولاب البطولات الاهلاوية ما هو إلا مجرد وقت بمجرد الفوز على الهلال"كما قلت" وعندما ذهب سموه إلى التذكير بأن مثل هذه الترشيحات هي ما أفقد الفريق للعديد من البطولات المماثلة بالأعوام الماضية فإن التساؤلات أخذت حيزاً من مساحة التفاؤل عند الاهلاويين الموجودين على الأقل خارج أسوار النادي.. فهل وصل حال من كان داخل الأسوار أن تنطلي عليهم عبارات التحذير وعبارات الأسماء والألقاب الرنانة التي كانت سبباً في تردي حالهم أمام الشباب على حد قول سمو الأمير خالد..؟! أم أن الكبار يبقون كباراً ولا يتأثرون بمثل هذه العبارات التي تهدم ولا تبني.. وتؤخر ولا تقدم..؟! وحقيقة فإن ما قاله أبو فيصل واقعي جداً لأن سموه لمس ذلك عن قرب وهذا ما كان يجب على صناع القرار الاهلاوي التنبه له.. بدلاً من إقامة الأفراح والليالي الملاح بمجرد الفوز على الهلال في أولى مباريات المربع والتي كانت هي من الأسباب أعني "الاحتفالات" في تراجع مستوى اللاعبين وتخاذلهم.. والكل شاهد الفرق في المستوى بين الأداء في اللقاءين .. نعم هناك إرهاق أصاب اللاعبين ولكن من المفترض بقاء الفريق في الرياض بعد مباراة الهلال للاستعداد للشباب كجزئية من تخفيف ذلك الإرهاق .. طالما في عودتهم إلى جدة مشقة والفرق بين المباراتين لا يتجاوز 72 ساعة كما أن المفترض ترك الاحتفالات والترشيحات وتوزيع الألقاب إلى ما بعد النهائي .. أما الإفراط في ذلك لمجرد الفوز في مباراة فهذا ما ساهم في تراخي اللاعبين في لقاء الشباب .. ولكن لعل ذلك يكون درساً مستفادا قبل لقاء الأسبوع القادم أمام الإسماعيلي عربيا.. أما التقصير .. والداء فلن يعالجها غير أنت يا خالد. شظايا صغيرة @@ إذا كان ما جاء في حوار السيد فاندرليم بحق حسين عبد الغني أنه نقطة ضعف في دفاع المنتخب حقيقة فلماذا يختاره من الأساس إلا إذا كان حسين مفروضا عليه فهذا شأن آخر ؟ أما إذا يرى أن الجنوبي والخيبري والصقري أفضل من حسين فهذه مصيبة .. وسندفع ثمنها في أولى البطولات القادمة ؟ @@ كما أنني أرجو أن لا تكون مقارنة فاندرليم لعبد الغني بعماد صديق (قلب الدفاع) ناتجة عن بداية التخبط الذي يقع فيه بعض المدربين . @@ حيث انه من المعروف أن عبد الغني يعد أفضل ظهير أيسر حاليا بعد أن طور مستواه بأسلوب متوازن لا سيما وأنه يجيد اللعب في أكثر من مركز والجهة اليسرى في حاجة لخبرة عبد الغني في ظل غياب الشلهوب وأبو شقير لاعبي هذه الجهة .. أما صديق فهو قلب دفاع ومقارنته بعبد الغني غير عادله للاعبين أبداً . @@ في ظل تواضع أداء المهاجمين السعوديين بسبب دكة الاحتياط المفروضة عليهم بفعل تواجد المهاجمين الأجانب بحثا عن نتائج آنية للندية .. فحبذا لو يقتصر التعاقد مع لاعب واحد لكل ناد حتى لا نقضي على مهاجمينا بسبب مكاسب الأندية الوقتية ؟!!