افتتح الفنان التشكيلي سعيد العلاوي معرضه الشخصي الثاني الذي ضم أعماله الفنية الجديدة وكانت أكثر من ثلاثين عملا تحت اسم (همس الرواشين) حيث عبر من خلالها عن عشقه الأصيل لحالة تاريخية أخذت في الاختفاء من الحياة اليومية لمدينة جدة. وهي الرواشين والنوافذ التي كانت تزين واجهات المنازل العتيقة في المدينة القديمة، ومالها من دور في الحياة الاجتماعية . افتتح المعرض رجل الأعمال أحمد باديب الذي عرف بكتاباته عن الجانب التراثي لمدينة جدة . وحضر الافتتاح العديد من الفنانين ومسؤولي الجمعية السعودية للثقافة والفنون والرئاسة العامة لرعاية الشباب . وخلال شرحه لفكرة المعرض، استعرض العلاوي دور الفنان في تسجيل الوقفات المختلفة للموروث الثقافي حتى لا تتلاشى من ذاكرة الناس، وحتى تحفظها الأجيال القادمة من خلال الأعمال الفنية المختلفة والتي يعتبر الفن التشكيلي من أهم روافدها. وفي نهاية الحفل قدم المشرف على بيت الفنانين التشكيليين بجدة صالح عبد الله بوقري لوحة تذكارية لضيف الحفل، وكانت رسما لأحد بيوت جدة التاريخية التي ازدانت واجهاتها بالرواشين القادمة من عبق تاريخ مدينة جدة كأنها تهمس في أذن حاضرها ليبقى أريج ذكراها يفوح كلما داعب الحنين ذاكرة الناس في مدينة عريقة يزخر تاريخها بموروث غني يميزها في خارطة المدن التي تحافظ على قديمها وتأخذ كذلك بأسباب التحديث والتطوير الضروري تماشيا مع طبيعة الحياة المتجددة دائما.