ان الذين يضللون ابناءنا ويملأون عقولهم بأوهام باطلة، ويستبيحون اجسادهم الصغيرة، ويحولونها الى قنابل والغام يزهقون بها ارواح الابرياء ويسفكون دماء من لا ذنب لهم، عميت ابصارهم عن الحق فضلوا واضلوا، واستغلوا مراهقة الصغار وعبثوا بادمغتهم وغسلوها لصالح اغراضهم الشخصية باسم الدين وهو منهم براء، زبرقوا لهم الافكار وزينوها فاوقعوهم في المستنقع العفن يقتلون بني جلدتهم والمسلمين والمعاهدين، لا يفرقون بين طفل وامرأة ولا شيخ مسن، ان هذا من عظيم البلاء الذي وقع على الامة المسالمة بلاء في ابنائها، نبكي حرقة والما شبابا ضائعا خضبوا افكارهم بالدماء فاستهانوا بقتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق، نبكي ضياع صغار كهؤلاء يجرمون جرائم نكراء في وقت اترابهم يجلسون في قاعات الامتحان، يصنعون المستقبل، وهم في غيهم يعمهون، غزوا افكار الشباب وسمموها فحولوهم الى مجرمين من الدرجة الاولى ومع سبق الاصرار، حرموا امهاتهم فرحة نجاحهم وحكموا عليهم بالشقاء في الدنيا والاخرة، ابناء هذا الوطن الغالي ربوا على الدين السمح، دين الرحمة والسلام فكيف وصلوا الى هذا المنحدر النتن من الاجرام؟ اين الاسر الطيبة من ابنائها؟ واين الاباء والامهات؟ الم يلحظ الاهل والمربون اي تغيير في سلوك الابناء؟ حسن ظن الاهل الكبير قد يحول الشاب الى سفاح ومروع للامنين كما انه يتحتم على المدارس والجامعات تبليغ الاسر عند غياب ابنائها او انقطاعهم اولا باول ودون تأخير وعدم التهاون فالامر في غاية الاهمية، والله معنا، ولن يفلت الذين يعملون في الخفاء، ويقتلون بايدي الناشئة، لا بأيديهم الاثمة التي تحول الاطفال الى وقود وتدفعهم لايجاد البلبلة وشق الصفوف المتراصة التي ستظل كالبنيان المرصوص باذن الله مهما حاولوا وسيغرقهم الله جميعا يسبحون في مستنقع اعمالهم في سفينة واحدة هم ومن اغتروا (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون).