السادة جريدة اليوم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد اطلعنا على المقال الذي نشر في جريدتكم الموقرة عدد 11297 الموافق 1/4/1425ه تحت عنوان (انقذوا قسم العلاج الطبيعي بمستشفى الدمام من التخبط) للمواطنة نورة سعيد المهنا ونود افادتكم بالآتي: اولا: اننا في ادارة مستشفى الدمام المركزي نرحب بكل مواطن يبدي رأيه تجاه أي ظاهرة يراها في المستشفى لان المصلحة العامة فوق كل اعتبار، واننا اذ نتقبل ذلك بكل رحابة صدر الا اننا نستغرب لجوء بعض المواطنين الى استخدام الفاظ مضخمة لاتعكس الواقع الصحيح مثل كلمة (التخبط) التي استخدمتها الاخت الفاضلة في مقالها الذي نشر اولا، والتي تمثل وجهة نظرها فقط في حين ان العنوان الذي نشر به المقال للمرة الثانية كان اكثر لباقة وقبولا من الأول. ثانيا: أحب ان اوضح للكاتبة وقراء جريدتكم الموقرة ان قسم العلاج الطبيعي بمستشفى الدمام المركزي عانى في السابق عدم توافر المساحة المثلى له لتأدية الدور المطلوب منه نظرا لاحتوائه على احدث الاجهزة الطبية المتطورة، وهي اجهزة عديدة، وملحق بها معدات خاصة بالعلاج الطبيعي الامر الذي كان يتطلب مساحة كبيرة من الارض والمباني لم يكن بالامكان توفيرها في مبنى مستشفى الدمام الحالي خصوصا ان المركز المذكور ينقسم الى قسمين. قسم للرجال وقسم للنساء، مما يعني وجود اجهزة مضاعفة لتغطية القسمين، وهو ما لم تسمح به المساحة الضيقة التي يقوم عليها المركز في حرم المستشفى. وعندما تم افتتاح مستشفى الامل، وكان ضمن مرافقه مركز علاج طبيعي على مستوى عال من التجهيز والتأثيث اضافة الى المساحة والمباني المهيأة والمزودة بغرف علاج مائي، وحمام سباحة مع حمامات ملحقة به، وصالات تمارين علاجية حركية مخصصة للاطفال، فقد رأت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية ان يتم نقل القسم النسائي من مركز العلاج الطبيعي بمستشفى الدمام الى مستشفى الامل للاسباب التي ذكرناها، ولتوفير الخصوصية الاجتماعية للنساء بحيث يكون لهن قسمهن الخاص بهن، والمدار من قبل ادارة نسائية ذات تحصيل علمي عال على المستويين الفني والاداري, وطاقم فني من اخصائيات وفنيات علاج طبيعي مؤهلات علميا, ومدربات على استخدام الاجهزة الحديثة، وهن في تواصل علمي مستمر مع اطباء القسم بالمستشفى المركزي، ويتم تطوير مستواهن العلمي باستمرار من خلال حضورهن الندوات الطبية والعلمية في مجال تخصصهن، وجميع العاملات بالقسم النسوي وادارتهن بعكس ما ذكرته الاخت الفاضلة على اتصال دائم بالادارة المركزية بمستشفى الدمام المركزي التي تشرف عليهن اشرافا مباشرا ودقيقا. اما بالنسبة للنقطة التي اثارتها الاخت الكاتبة عن معاناة التنقل بين المشفيين فاننا نود التوضيح بان مستشفى الامل لايبعد عن مستشفى الدمام كثيرا, ثم ان المراجعة عندما تحول الى قسم العلاج الطبيعي بمستشفى الامل فانها ليست بحاجة الى مراجعة مستشفى الدمام في نفس الوقت، وانما تراجع بعد انتهاء فترة العلاج الطبيعي المعطاة لها من قبل طبيب المستشفى. واخيرا نود ان نطمئن الاخت الكريمة وعموم المواطنين بانه يتم حاليا انشاء مركز متخصص في العلاج الطبيعي والاطراف الصناعية في المبنى الجديد لمستشفى الدمام المركزي, وهذا المركز سوف يضم القسمين الرجالي والنسائي بحيث يراعى فيه امكانية احتوائه على كل الاجهزة والمعدات المتوافرة حاليا في المركزين المنفصلين واكثر من ذلك ايضا. هذا ما أردنا توضيحه للجميع برجاء نشره في جريدتكم الموقرة. وتقبلوا مني خالص الشكر والتقدير. @ مدير مستشفى الدمام المركزي الدكتور عبدالإله بن عبدالله النافع