اعلنت حركة المقاومة الاسلامية حماس ان الشعب الفلسطيني سيبتهج لأي اندحار اسرائيلي لكنه يجب عدم استدراج اي طرف فلسطيني او عربي لتحمل العبء الامني مقابل الانسحاب. وقالت حماس في بيان أصدرته أمس أن الشعب الفلسطيني يبتهج لاي اندحار اسرائيلي عن اي جزء من ارضه المحتلة ويرى في ذلك ثمرة لصموده ومقاومته .. لكن شعبنا لن يقبل منطق المقايضة والمساومة بالانسحاب دون بقية الاراضي الفلسطينية. واكدت الحركة ان اعتبار المدخل الامني الطريق لحل القضية الفلسطينية ضار ولا يخدم المصلحة الفلسطينية ويجب ان لا يستدرج اي طرف فلسطيني او عربي لتحمل العبء الامني مقابل الانسحاب. وكانت القيادة المصرية قد أعلنت استعدادها لارسال عناصر تدريب أمنية الى قطاع غزة مقابل الانسحاب إذا وافقت السلطة الفلسطينية واسرائيل. واوضحت حماس انه في ظل الحديث عن الانسحاب من قطاع غزة تعلو نبرة الترتيبات الامنية في مسعى لاعادة العجلة الى الوراء واختزال ما احدثته الانتفاضة المباركة من انقلاب جذري في مسيرة شعبنا والتلويح باعادة التأهيل للاجهزة الامنية للقيام بمهمات وضعت حدا لها الانتفاضة والمقاومة. واضافت: ندرك ان فكرة الانسحاب تندرج في سياق مخطط اسرائيلي يسعى الى تحقيق اهداف خبيثة بات يدركها شعبنا وفصائله المقاومة، ومسؤولياتنا هنا عالية من اجل قطع الطريق على المخطط الاسرائيلي واجهاض تطلعاته العدوانية. واضاف البيان ان الحقيقة الواضحة على الارض هي المقاومة دفاعا عن الارض والشعب والعودة الى دوامة المفاوضات هي عودة الى السراب الذي لم يجد فيه شعبنا سلاما ولا ارضا بل دمارا واضطهادا وحصارا وتظل المقاومة مستمرة ما استمر الاحتلال وهي تتوقف بزواله. وفيما يسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون جاهدا للحصول على تاييد الغالبية لخطته خلال الاجتماع المقبل للحكومة، حذرت الولاياتالمتحدة معارضي المشروع بانها لن تقبل باية نسخة معدلة للخطة. وتنص الخطة الاصلية لشارون التي اطلق عليها اسم خطة الفصل على الانسحاب من كافة المستوطنات اليهودية في غزة وعددها 21 واخلاء اربع مستوطنات معزولة شمال الضفة الغربية.