رامي ذلك الطفل البرئ يصحو من نومه باكرا ليستعد للذهاب الى مدرسته لاداء امتحان نهاية العام.. تمتد يده بعد ان رأى كتابه بجواره يرى ويتساءل ماذا سيكون في ورقة الاختبار؟ تتسارع دقات قلبه كطفل بريء ثم يلتفت على صوت والدته تطالبه واخته بتناول وجبة الافطار والاستعداد للذهاب للمدرسة. يركب رامي ومجموعة الاطفال حافلتهم متجهين الى مدرستهم وما علموا ان يد الغدر والخيانة اليد السوداء تتربص بهم هو اول يوم ليختم به نتاج عام كامل من الاجتهاد برصاصة خائن لدينه ووطنه ان كان وطنيا وانا اشكك في ذلك. رامي ليس الحالة الاولى بل هي يد الغدر التي امتدت الى ارواح بريئة من مسلمين وذميين كفل لهم الشرع الكريم الحياة في قوله تعالى (ومن قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا). وهنا لم تحدد النفس بمسلمة او غير ذلك، ولكن هذه الشلة الفاسدة الخارجة عن الشرائع السماوية والتي خضعت لمفاهيم خاطئة تستهدف امن هذه البلاد الطاهرة بفتاواهم المضللة وغسل ادمغة هؤلاء الشباب ليكونوا معول هدم لا بناء امة وماعلموا اننا نحن السعوديين لايستطيع احد ان يزايد على وطنيتنا.. فمثل ذلك الغراب الناعق في الخارج وينام على اسرة وثيرة ويقتات على نفقات اعداء الاسلام والمسلمين وموطن الحرمين الشريفين ليخرج علينا من بعض القنوات المضللة ليبرر الاجرام نقول له: مت انت ومن وراءك بغيظكم فنحن خلف قيادة حكيمة منذ توحيد بلادنا الغالية التي ارسى قواعدها الاسلامية الحقة صاحب الجلالة المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وتوارث ذلك ابناؤه من بعده. اما انت ايها الساهر على أمن وطنك فاقول لمن استشهد هنيئا لك بالشهادة والى جنة الخلد باذن الله ولاهلك الصبر والسلوان، وللمصاب نقول رافعين اكف الضراعة الى الله ان يمن عليكم بالشفاء وهنيئا لكم وليتنا معكم اومع سابقيكم. فانتم شرف الامة ونحن معكم قلبا وقالبا، اما انت ايها الغادر فغضب من الله عليك ولتعلم اننا امة لايهزها مثل هذه الافعال بل انتم من يشعل فتيل الحقد تجاه هذا الدين الاسلامي دين الوسطية لادين الغلو والتكفير سؤال لمن وراءكم: ما ذنب الطفولة التي تغتال على ايديكم وما ذنب الابرياء من مسلمين وذميين؟ والله اسأل ان يرد كيدكم في نحوركم وان يكشف شركم لتكونوا عبرة لمن لا يعتبر.. والله من وراء القصد. عبدالرحمن بن جابر الجابر