تثار هذه الأيام مسألة (الانتماء لرجال الصحافة الرياضية) والبعض يردد أن الصحفي الرياضي لا يكون محايداً في تطرقه لمجمل القضايا الرياضية.. وتغلب على قلمه (رائحة الانتماء) أو بالمفهوم العلمي أن سيكولوجية الصحفي هي العاطفة الطاغية على كتاباته ولا يستطيع منها فكاكاً أو تحرراً. ليعذرني الزملاء الصحفيون لإثبات أن الانتماء شيء والكتابة شيء آخر حتى نقرب الصورة للقارىء الرياضي من خلال هذه القضية الرياضية الشائكة. في اعتقادي أن ما يثار من أن الانتماء يؤثر في إنتاج الزملاء هو مجرد تخمين أو وجهات نظر يتعلق بها القارىء الرياضي ليطرحها حجة لا تمت إلى الحقيقة بصلة. العكس مما يطرحه القارىء الرياضي هو الذي يحدث.. فطوال السنين الماضيات نقرأ نقد الزملاء موجهاً بالدرجة الأولى إلى أنديتهم على شكل نقد لاذع أو ساخر أو عتاب وهذا أكبر دليل على أن الانتماء يأتي في المرحلة الأخيرة من سيكولوجية الزملاء لأنهم أي الزملاء يحتاطون كثيراً في أن يظهروا انتماءاتهم حتى لا يتم تأويلها بطريقة خاطئة. ومن خلال مراجعاتنا للوثائق والتحليلات التاريخية التي أنتجها الزملاء خلال ربع قرن مضى، لم نجد الأسلوب المتعمد الذي يكشف الانتماء إنما وجدنا العكس فكل زميل يطحن في ناديه الذي كان نتاجاً منه، وهدفه من ذلك نقده حتى يتطور من دون أن يبالغ في العبارات.. ويختلف بالطبع أسلوب زميل عن آخر والقارىء اللبيب هو القادر على اكتشاف الأسلوب. هذا الكلام ليس دفاعاً عن الزملاء.. بل كشفاً لانتماءاتهم المعروفة وغير المعروفة. لقد سبق هؤلاء أناس آخرون قد عاصرهم البعض من الحاليين أو لم يعاصروهم. @ اخبار الخليج البحرينية