قدّم منتخبنا الأولمبي مستوى جيدا، خلال مشاركته في بطولة كأس آسيا تحت 22 سنة، المقامة حاليا في العاصمة العمانية مسقط. وبغض النظر عن مباراة الأخضر في نهائي البطولة مع العراق، التي ستقام اليوم، فإن أبطالنا رفعوا رؤوسنا وحققوا اكثر من المطلوب، رغم النقص الواضح في صفوف الفريق الذي دخل البطولة ب21 لاعبا فقط؛ لرفض الاندية التخلي عن لاعبيها وتقلص العدد إلى 19 لاعبا فقط، بعد إصابة الحارس محمد العويس وإبراهيم البراهيم. قدم الأخضر درسا في الروح والقتالية، خصوصا في مباراة ربع النهائي مع استراليا، وفي نصف النهائي مع الاردن. فلا نطالب لاعبينا بأكثر من طاقتهم، خصوصا وان البطولة الحالية تعتبر نسخة تجريبية أقرها الاتحاد الآسيوي، والتي سيتم اعتمادها رسميا العام المقبل، حيث ستكون هي بمثابة التصفيات المؤهلة إلى الأولمبياد. يذكر أن الأخضر الأولمبي الحالي هو نفس تشكيلة الأخضر الشاب، الذي شارك في كأس العالم في كولمبيا 2011، بقيادة المدرب الوطني خالد القروني، والذي واصل مع اللاعبين أنفسهم في هذه البطولة. كان مشوار الأخضر الأولمبي في هذه البطولة، بدا متعثرا بعد أن خسر من العراق، في دوري المجموعات، بثلاثة أهداف مقابل هدف، إلا انه عاد وحقق انتصارين متتاليين على اوزبكستان 1-0 وعلى الصين 2-1، وتأهل برفقة بطل المجموعة العراق، ثم قابل المنتخب الاسترالي المرشح القوي في هذه البطولة بالدور ربع النهائي، وكسبه بهدفين لهدف بمستوى مميز واتبعه بالفوز على المنتخب الاردني المرشح الآخر 3-1، وتأهل من جديد لمواجهة العراق على النهائي، الذي يعتبر اقوى الفرق المشاركة؛ لوجود عدد كبير منه يلعبون في المنتخب الأول، إلا أن أخضرنا قادر على مجاراتهم، وتقديم الصورة المشرفة للكرة السعودية، والاثبات للجميع أن (الاولمبي) قادر على تحدي الظروف، والتي عانى منها منذ بطولة غرب اسيا، التي اقيمت في قطر، أو في هذه البطولة. يذكر أن الأخضر الأولمبي الحالي هو نفس تشكيلة الأخضر الشاب، الذي شارك في كأس العالم في كولمبيا 2011، بقيادة المدرب الوطني خالد القروني، والذي واصل مع اللاعبين أنفسهم في هذه البطولة. وهو دليل على العمل الكبير الذي يقوم به الاتحاد السعودي لكرة القدم؛ لتجهيز هذا المنتخب الذي أتمنى أن يكون دعامة قوية للأخضر الكبير في القادم من استحقاقات، فالمهم المحافظة على هؤلاء النجوم، ومنحهم الفرصة للمشاركة مع أنديتهم في دوري جميل، من أجل أن يكسبوا المزيد من الاحتكاك والخبرة، ولو نظرنا للمنتخبات الأخرى المشاركة في هذه البطولة؛ نرى أن اغلب اللاعبين محترفون في أندية أوروبية، وآخرين يلعبون مع الفريق الأول لديهم، وهو الشيء الذي منحهم الثقة والخبرة التي أفادت منتخباتهم في هذه البطولة. لذا، علينا أن نجعل من هؤلاء الشباب ركيزة أساسية للمنتخب الأول، والاعتماد عليهم تدريجياً حتى موعد كأس آسيا في استراليا 2015م؛ ليكونوا هم من يقودون الأخضر في هذا المحفل الآسيوي. [email protected]