انا لست هنا لأخاطب الامريكان او لابين للعالم ما ارتكبه الاوغاد في حق السجناء العراقيين او لاشير اليهم ببنان الاتهام والشتم والتهكم كما يشير ملايين العرب باصابع هي اشبه باسلحتهم ايام النكسة اسلحة ليست الا انابيب فارغة ولكنني هنا لاذكر لان الذكرى تنفع المؤمنين بان الامريكان ما اتو من امريكا وتكبدوا عناء السفر, بعدة وعتاد واسلحة وطائرات وجنود طوقا بها العراق, واحكموا قبضتهم عليه بدعوى تحريره من ظلم طاغية مستبد طالما ادمى قلوب شعب زادت جروحه رعافا وكان ذلك ونحن العرب بين صامت حائر لا يدري ما يقول وبين مؤيد داعم وبين شامت لا جعلنا الله من الشامتين. ولا ادري هل صدق العرب هذه الاكذوبة التي قدمها بوش على طبق من البراءة, وهل انطلت عليهم حيله في تبرير هذه الحرب لا اظن ذلك ولكنه الذل والهوان. ثم بدأ العرب بعد ذلك يستنكرون ويقولون لقد فعلت امريكا ما لم يفعله صدام باضعاف مضاعفة واصبحوا يندبون حظهم ويولولون ويبكون ايام العز، نعم انها ايام عز بمعنى الكلمة فالاب القاسي ارحم من زوج الام وان اظهر عطفا وهذا هو استنكارهم ولسان حالهم يردد المثل الشعبي (امسك قردك لا يأتيك اقرد منه). ولا ادري هل حسبوا فعلا ان هذه الجيوش بتكاليفها والتي لم تكن من امريكا وحدها واعلان بوش في مؤتمرات سابقة ان من ليس معه في حروبه فهو ضده وفلتات لسانه بانها حرب صليبية انه اتى فعلا لتحرير العراق وهل ينقصنا نحن العرب تسلط اجنبي؟ اما يكفينا تسلط بعضنا على بعض؟ ومنذ قرون من الزمن ونحن نعيش كقطيع الاغنام التي لا تستطيع دفع يد الجزار وكسر سكينه بينما كسرت قرونها في نطح بعضها البعض. فيا ليت شعري ليتهم سكتوا ولم يتكلموا او يشجبوا ويستنكروا ويا ليت شعري اي كبش سيضحى به بعد العراق. @@ احمد صالح الغامدي الدمام