لا يمكن لأحد من أعضاء و مسؤولي الاتحاد المصري أن ينكر أن هذا الاتحاد أجرم في حق نادى الإسماعيلي حينما منع عنه لاعبيه الدوليين في مباراته الهامة مع فريق الصفاقسي التونسي في دورى أبطال العرب ، و أثبتت هذه الخطوة غير المسؤولة و التي لا يوجد سبب واحد يبررها أن هذا الاتحاد برئاسة عصام عبد المنعم يسير في نفس الطريق الخاطئ الذي كان يسير عليه الاتحاد السابق برئاسة اللواء يوسف الدهشورى حرب ، و هو الطريق الذي جاء اتحاد عبد المنعم ليحيد بالكرة المصرية عنه فإذا به يكرس اتجاهها فيه . لقد رفع الجميع سيوفهم لتقطيع جسد حرب حينما رفض ضم لاعبي الإسماعيلي حسنى عبد ربه و أحمد فتحي قبل مباراة الفريق في نهائي أفريقيا أمام نادى أنيمبا النيجيري لأسباب واهية لا تفرق عن الأسباب التي ادعاها اتحاد عبد المنعم ، و بينما تسبب حرب في خسارة الإسماعيلي للكأس الأفريقية ، ها هو اتحاد عصام عبد المنعم يرتكب جريمة أكثر بشاعة في حق الدراويش و يتسبب في خسارتهم علي أرضهم أمام الصفاقسي التونسي و يكاد يخرجهم من دوري أبطال العرب . فللحق لا يوجد مبرر لما فعله هذا الرجل بالإسماعيلي ، و هذه السياسة المتعنتة ضد فريق كل ما يريده هو حقه في الدخول للمهمة الوطنية ببعض عناصره ، و هو لم يطلب المستحيل بل طلب ضم 4 لاعبين فقط لمدة 24 ساعة ليس لمباراة ودية بل لمباراة هامة يلعب فيها باسم مصر و يعلم الجميع ذلك ، و لم يكن الجهاز الفني للإسماعيلي يتدلل حينما صرخ مدة شهر كامل يطلب ضم لاعبيه ، فكل فرد في مصر كان يعلم أن قائمة الإسماعيلي لم يعد فيها إلا 13 لاعبا فقط من بينهم 3 حراس مرمى ، و أيضا كان اليوم الذي أقيمت فيه المباراة بلا ارتباطات للمنتخب المصري بل كان بين مباراتين وديتين ، و لا داعي للتحجج بالخوف من إرهاق اللاعبين لأن هذا الاتحاد جعل اللاعبين يلعبون مباراة كل 3 أيام في الدوري المصري ، كما أن لاعبي الإسماعيلي لم يكونوا مؤثرين مع منتخب مصر في مباراته الودية أمام زيمبابوى لدرجة أن لاعبا بوزن حسنى عبد ربه يحتاج الإسماعيلي لمجهوده بشكل غير عادى لم يشارك في المباراة الودية إلا 5 دقائق فقط ، و هذه جريمة ليست في حق الإسماعيلي فقط بل في حق الكرة المصرية . واقعة الإسماعيلي تؤكد بوضوح أن الكرة المصرية تسير في الاتجاه المعاكس ، و أن كل رجل يجلس على مقعد المسؤولية يحصر تفكيره في هذا المقعد فقط ، و هذا يؤكد أن الأمور لا تسير بالفعل في طريق الصواب و أن الإصلاح بات صعبا جدا في ظل الاتحاد الحالي أيضا .