قالت صحيفة نيويورك تايمز امس الاربعاء ان موجزا لحالات وفيات واساءة معاملة سجناء رهن الاحتجاز لدى قوات امريكية في العراقوافغانستان أظهر نمطا للانتهاكات شمل مزيدا من الوحدات العسكرية أكثر مما كان يعتقد في السابق. وقالت الصحيفة ان هذا الموجز الذي يحمل تاريخ الخامس من مايو ايار أعدته قيادة تحقيق جنائي بناء على طلب مسؤولين بالجيش. واضافت الصحيفة ان هذا الموجز يتناول وضع التحقيقات في 36 حالة بما في ذلك التحقيق المستمر في انتهاكات سجن أبو غريب الذي يقع على مشارف بغداد. وقالت الصحيفة: ان حالات الانتهاكات في العراق ترجع الى ابريل نيسان عام 2003. وان سجينا عراقيا توفي الشهر الماضي كان قد اعتقله كوماندوس البحرية الامريكية توفى نتيجة اصابة بالجذع ناجمة عن التعرض لقوة مفرطة واختناق. وأصبحت معاملة القوات الامريكية للسجناء موضع تدقيق بعد الكشف عن انتهاكات جسدية وجنسية لسجناء عراقيين في سجن أبو غريب. ووجه الاتهام الى سبعة جنود امريكيين بارتكاب انتهاكات ضد سجناء عراقيين هناك. وقال الرئيس الامريكي جورج بوش في كلمة يوم الثلاثاء ان السجن اصبح رمزا للسلوك الشائن من جانب حفنة من الجنود الامريكيين الذين شوهوا صورة بلدنا وتجاهلوا قيمنا مضيفا: ان هذا السجن الشهير سيهدم كرمز للبداية الجديدة للعراق مما اعتبر محاولة لإخفاء معالم الجريمة التي ستظل وصمة يجسدها سجن ابوغريب لو بقي شاهدا على تلك الجرائم. وقالت الصحيفة: ان من أقدم الحالات المسجلة في وثيقة الخامس من مايو وفاة سجين في افغانستان في ديسمبر 2002. وان الافراد المسجلين في ارتكابها ينتمون لوحدة المخابرات العسكرية في فورت براج في نورث كارولينا ووحدة شرطة عسكرية من قوات الاحتياط بالجيش من اوهايو يعتقد انها تورطت في أوقات مختلفة في مهاجمة واساءة معاملة المعتقلين. وقالت صحيفة نيويورك تايمز: ان افراد وحدة المخابرات العسكرية رقم 223 التي تشكل جزءا من الحرس الوطني في كاليفورنيا اتهموا بارتكاب انتهاكات ضد معتقلين عراقيين في الربيع الماضي في مدينة سامراء شمالي بغداد. وجاء في الموجز الذي أعده الجيش ان افرادا مسجلين لم يكشف النقاب عن شخصياتهم وضعوا العديد من المعتقلين في أوضاع خانقة في محاولة لانتزاع معلومات منهم طوال فترة عشرة اسابيع.