انتقد مبارك بوبشيت النادي الأدبي بالشرقية واصفاً إياه بأنه لم يخدم شعراء الأحساء، وفي رده على سؤال وجه إليه خلال الأمسية التي أقيمت له مع الشاعر ناجي الحرز بمنتدى أبو خمسين الثقافي الذي يختتم فعالياته بهذه الأمسية، قال إن النادي لم يحقق طموحات الأحسائيين ولا غيرهم من أبناء المنطقة الموجود هو فيها، وشبه بوبشيت المساحة المتاحة في الأندية بأنها عجينة صغيرة مساحتها 20 سم، وأضاف قائلاً (خبز رقاق) في إشارة إلى هشاشتها وصغر حجمها، ولكنه عاد واستدرك قائلاً إن النادي لم يحقق كل الطموحات ولكنه حقق كثيراً منها، فهو يحاول بجهد جهيد ان يصل إلى تحقيق الأهداف. وكان الشاعر بوبشيت قد بدأ الأمسية بقصيدة أوهموني حيث قال فيها عندما كنت شباباً كان نظمي مثل غيري أطرب الجمع بما دبجته وصحابي يطربون هو في أسماعهم شعر منظم.. وأنا في غمرة الزهو كمن نام ويحلم أوهموني أرخوا اسمي ضمن الشعراء.. زعموا لي أن شوقي سرق الهمزية الغراء مني وابن برد جاء بالبائية العصماء مني واشترى الشعر أبو تمام مني وأبو شادي وناجي ونزار كلهم لاذوا بفني وتمنوه ولكن لم يفد ذاك التمني أوهموني أنني الأصل وغيري دخلاء. أما الشاعر ناجي الحرز فألقى قصيدة على قارعة السحر، حيث قال فيها في ليلة ندية رائعة مضية وفي ظلال نجمة حالمة شقية تحفز الشعر على القارعة السنية وقبل أن يبدأ بوبشيت مرة أخرى تساءل مقدم الأمسية الشاعر عبدالله النحوي عن عدم حضور الكثير من الوجوه لمثل هذه الأمسيات، وأجابه مبارك بوبشيت بقوله إن هناك مجموعة من الأسباب لعل أهمها انشغالهم بأمور حياتية مثل التجارة في الأسهم وغيرها، فيما أسباب أخرى تعود إلى الساحة الثقافية، فبعض الشعراء ظلموا بتهميشهم لحساب شعراء وأدباء آخرين. وألقى بوبشيت قصيدة إخوانية قال فيها: ظمأ حياتي كلها وسراب وسعادتي فيها أسى وعذاب أأبا الوليد وأنت بر صادق للأصدقاء إذا أصاب مصاب ثم ألقى قصيدة من أحد دواوينه عن الحب جاء فيها: الحب في زماننا نوع من أنواع الترف حب بلا عواطف سامية بلا هدف تضييع وقت وانسجام وانتظار للصدف حب سريع الكسر مطلي بألوان الخزف يا قلب لا تعشق إذا حسن ثراء أو خطف فنحن في عصر به الجمال أمسى للتحف حتى إذا أحببته أوصيك أن لا تعترف وأنهى الحرز الأمسية بقصيدة أخوانية أخرى حيث قال فيها: ليس بدعاً أن قلدوك الثريا أو تألقت في عنان السماء نحن من قبلهم لمسناك فتحاً ولمحناك هالة من بهاء ولمسناك أيها المنهل العذب وجئناك موردا للصفاء. جانب من الجمهور