أقام نادي الأحساء الأدبي أول من أمس حفل تدشين كتاب "معجم شعراء الأحساء المعاصرين" الصادر عنه أخيرا، بحضور الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي، ووكيل محافظ الأحساء خالد البراك، وأكثر من 100 شاعر، وعشرات الشخصيات الأدبية والثقافية في الهفوف. وتناوب على تقديم الكتاب عضوا مجلس إدارة النادي محمد الجلواح، ومحمد الحرز. وقال رئيس النادي الدكتور يوسف الجبر في كلمته خلال الحفل "إن هذا المعجم جاء من أجل التاريخ والإنجاز والاهتمام بتدوين الشعر ورصد سير الشعراء الأحسائيين خلال الفترة من 1401 إلى 1431، وجاء الكتاب في أكثر من 500 صفحة وترجم لنحو 99 شاعرا وشاعرة"، مؤكداً أن اللجنة القائمة على الرصد اجتهدت في مخاطبة الشعراء والاتصال بهم والإعلان عن المعجم بطرق ووسائل مختلفة، وبحسب الإمكانات التي بأيديهم، ويمكن أن تكون بعض الأسماء الشعرية قد غابت أنوارها عن صفحات المعجم لاعتبارات خارجة عن الإرادة، والأمر يمكن استدراكه في الطبعات المقبلة. وأشار عضو مجلس الإدارة الناقد محمد الحرز في كلمته إلى أن الأحساء ذاكرة شعرية، وهي مقولة درج الأحسائيون على تعلمها منذ الصغر، ولم ندرك وقتها لماذا الشعر والأحساء صنوان مثل توأمين سياميين لا ينفصلان، كبرنا ولم تكبر أسئلتنا، وهناك قائمة كبيرة من الأسماء التي وثقت حضور الذاكرة التاريخية للأحساء، لكنها جهود رغم أهميتها لا تكفي، لذلك انطلاقًا من مسؤولية التوثيق كان على النادي أن يشرع في العمل، وكان هذا المعجم ثمرة جهود استمرت شهوراً عديدة، وقد تبنى النادي سياسة الانفتاح على جميع الأشكال الإبداعية دون استثناء، ونحن نتأمل أن نعطي وجه الأحساء الحضاري بما يتناسب وتاريخه من العمق. وألقى الشاعر مبارك بوبشيت كلمة شعراء المعجم، أكد فيها أن هذا المعجم المحدود في حجمه ومبناه الواسع في مضمونه ومعناه يعد عالم سياحة ثقافية ماتعة ورحلة استطلاعية مفعمة بما يمتع النفس من المعرفة والعلوم الوجدانية اللطيفة ويثري العاطفة، وأضاف: "إنني أقف متسائلاً، أليس في الأحساء إلا تسعة وتسعون شاعراً وشاعرة فقط؟ كلا، ولكنه التواضع المذموم في مبدعينا والخجل المرفوض والاختفاء المتعمد غير المبرر". وألقى الشيخ عبدالمحسن البنيان كلمة المكرمين، موضحاً أهمية الأحساء تاريخياً وتميزها في الطيب والكرم، ذاكراً عدداً من شعرائها القدامى وأهميتهم في ولادة هذا الجيل الذي نراه، مضيفاً أن الشعر سيظل واقفاً ولن تزاحمه الرواية، مستعرضاً ذكره في القرآن الكريم وكيف كان الشعراء يذبون عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، وألقى الشاعر بسام دعيس خلال الحفل قصيدة ترحيبية بالحضور، إضافة لقصيدتين ألقاهما كل من ناجي حرابة، وعبدالرؤوف العبداللطيف. وفي ختام الحفل كرم الأمير عبدالعزيز بن محمد ست شخصيات لإسهاماتها وإنجازاتها، وهم: الشيخ عبدالمحسن البنيان، والدكتور محمد الشخص، والشعراء سعد الدريبي، ومحمد حسين الرمضان، وعبدالرحمن الحواس، وناجي حرابة.