أعلن وزير المالية السوري محمد الحسين ان آليات جمركية جديدة تم اعتمادها بالنسبة لتسعير السيارات المستوردة من شأنها تخفيض اسعار السيارات في البلاد. وقال بيان وزعته وزارة المالية السورية اثر اجتماع ضم عددا من الوزراء والمعنيين في وزارتي المالية والنقل والجمارك انه تم اعتماد آلية تسعير السيارات الجديدة بعد ان كثرت الملاحظات حول الآلية القديمة وخاصة ما يتصل منها باعتماد المجلة الالمانية وسعر صرف اليورو. ونقل البيان عن وزير المالية قوله ان الالية الجديدة تقوم على اسس اكثر موضوعية وتأتي ضمن خطوات تبسيط الاجراءات بمديرية الجمارك وازالة المعوقات امام تسجيل سيارات الاستثمار على القانون رقم 10 لعام 1990. ونصت الالية الجديدة على ان يتم تقدير قيمة كافة انواع السيارات الجديدة وفق لوائح الاسعار الصادرة عن الشركات الصانعة مصدقة حصرا من الشركة الصانعة وغرفة التجارة والصناعة المختصة والسفارة السورية في بلد المنشأ واعتماد سعر صرف اليورو بالنسبة للسيارات المنتجة في الدول التي تتعامل به واعتماد الدولار وباقي العملات القابلة للتحويل وفق نشرة اسعار الصرف الصادرة عن البنك المركزي السوري. اما بالنسبة للسيارات الجديدة المستوردة من قبل الافراد فقد نصت الالية على ان تسعر السيارات وفق القيمة الواردة في الفاتورة المصدقة واعتماد نسبة التخفيضات لقاء سني الصنع حيث تكون 10 بالمائة عن السنة الاولى و10 بالمائة عن السنة الثانية اضافة الى نسبة 3 بالمائة من القيمة على قيمة السيارات المستوردة من غير بلد المنشأ. وقال احد وكلاء استيراد السيارات في العاصمة السورية دمشق عمار الكردي ان هذه الاليات التي صدرت سيكون لها الاثر في انخفاض اسعار السيارات بكل انواعها في البلاد. وردا على سؤال قال الكردي ان النسبة المئوية التي ستطرأ على انخفاض اسعار السيارات يعتمد على صدور قرارات لاحقة تفسر بشكل تفصيلي هذه الآليات الجديدة التي تم الاعلان عنها من قبل وزير المالية. وكانت مديرية الجمارك تعتمد في تسعير السيارات في السابق على مجلة المانية او أي مجلة اخرى ولكن الالية الجديدة تعتمد حصرا على لائحة الاسعار التي سيقدمها المستورد او الوكيل بعد مقارنتها باللوائح المعتمدة في لبنان والاردن وان هذا الاجراء الجديد سيؤدي الى تخفيض اسعار السيارات وذلك من خلال اعتماد سعرها الحقيقي وليس التقديري كما كان معمولا به سابقا. وكان اقتناء المواطن السوري لسيارة خاصة من الاحلام صعبة المنال لان سعر السيارة في سوريا هو الاعلى في العالم واذا ماقورن هذا السعر بمستوى الدخل فانه يرتفع اكثر فاكثر ويصبح اقرب الى الخيال منه الى الحقيقة. وتعتبر الرسوم الجمركية والرسوم الاخرى المفروضة على السيارة هي الاعلى في سوريا بالنسبة للعالم حيث تتراوح هذه الرسوم بين 180/280 بالمائة وبذلك يصبح سعر السيارة اعلى باضعاف مضاعفة من سعرها في اكثر بلدان العالم فعلى سبيل المثال السيارة التي تباع في بلد متقدم بنحو 20 الف دولار امريكية تباع في سوريا بحوالي 100 الف دولار امريكي بالرغم من ان مستوى الدخل في سوريا ينخفض بالنسبة لتلك الدول. ويقول متعاملون ببيع السيارات ان السبب الوحيد الاساسي في رفع اسعار السيارات في البلاد يعود للرسوم الجمركية المرتفعة والرسوم المتممة الاخرى حيث ان ثلثي سعر السيارة يذهب الى خزينة الدولة.