طرأ تحول جذري ضد لجنة ملف المونديال المصرية التى خدعت الشعب المصري طوال عدة أشهر وتسببت فى فضيحة للرياضة المصرية بنيل الملف المصري صفرا فى تصويت الفيفا، وهو ما سيسبب المزيد من الضغوط على أصحاب الفضيحة من لجنة الملف. وقال الكاتب الصحفي محمد سلماوي في صحيفة الوفد المعارضة يوم الأربعاء: المؤكد أن اختيار اللجنة التنفيذية كان سياسياً إلى أقصى درجة، والمقصود هنا بالسياسي ليس بالضرورة كما تعودنا أن يتعلق الأمر بمؤامرة صهيونية أو أمريكية، وإنما لأسباب لا تتعلق بالجانب الرياضى البحت. وفي حالة جنوب إفريقيا فإن الاعتبارات السياسية لمن يتابعون السياسة الدولية لا تخفى على أحد، فجنوب إفريقيا اختارت طريق الديمقراطية والشفافية السياسية بعد تخلصها من نظام التفرقة العنصرية. ومضى سلماوي قائلا: آن لنا أن ندرك أن مسألة الديمقراطية بصرف النظر عن المهزلة التي تحدث باسمها فى العراق، هي مسألة غاية في الأهمية في الغرب وهي تحدد إلى درجة بعيدة تفضيلات الكثير من الدول في سياساتها الخارجية. وقد ذهب بعض الكتاب إلى اعتبار أن "الصفر" يمثل تجسيدا للواقع السياسي والاقتصادي الذي تعيشه البلاد في الوقت الحالي وعدم إدراك المسؤولين حقيقة الأوضاع في مصر. وقالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد في صحيفة (الأهرام) القاهرية يوم الخميس ان جرأة التقدم لتنظيم مونديال 2010 هي المفاجأة وليست الهزيمة والخروج المخزي بالصفر. خطورة الأمر أن التقديم لتنظيم المسابقة يعني عدم إدراك المسؤولين حقيقة الأوضاع في مصر وحجم الأحوال والتأخر بل والتدهور في أغلب المجالات والغرق في الأوهام والمظهريات والشعارات وتصديقها وقال الصحفي سلامة أحمد سلامة في مقال بنفس الصحيفة إن خيبة الأمل التي اجتاحت الشارع المصري بعد حصول مصر على الصفر في استضافة المونديال لعام 2010 لا يمكن عزلها عن خيبة الأمل التي تسود أجواء العمل السياسي العام في مصر . كلتاهما تنبعان من أسباب واحدة تفضي إلى نتائج واحدة . وأضاف: مشكلة الصفر في المونديال وفي الرياضة هي مشكلة الصفر في السياسة والإصلاح السياسي والاقتصادي وهي مشكلة غياب الرؤية للمستقبل .