التربية هي صناعة اجتماعية والتعليم هو فن صناعة المستقبل ولا يمكن أن يحقق أهدافه بدون علاقة صحية بين المدرسة والأسرة وبين المعلم والطالب. وهنا يأتي دور المعلمين والمخططين التربويين لاقتراح أسلوب التعليم ومن سماعي لآراء الكثير من التربويين والمعلمين فهم يعتقدون أن المعلم يجب أن لا يكون أداة تلقين وحسب والطالب يجب أن لا يكون أداة تسجيل تتلقن المعلومات، فالتعليم القديم يحاكي ذاكرة الطالب والجديد يجب ان يحاكي عقله وذهنه ولتحقيق ذلك لابد من قيام علاقة خاصة ومتميزة بين المعلم والطلاب يحكمها الوعي والمسؤولية. المدرس يأتي لإعطاء درسه وهناك انطباع يكونه الطلاب حول المدرس وحبهم للمادة فإن أحبوا المدرس أحبوا المادة واستوعبوا دروسها وتفوقوا فيها. فالمدرس الذي يأتي طلابه مبتسما ويحسن الإصغاء لهم ويشعرهم باهميتهم والذي يشارك الطلاب في الدرس ويمتلك القدرة على إيصال المعلومة بعيدا عن اساليب التلقين الجامدة هو المدرس الذي يمكنه ان يساهم في بناء المستقبل. هشام بن عبداللطيف النعيم