اكد الدكتور توفيق ايوب العوهلي مساعد مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية للتخطيط والتطوير رئيس فريق عمل توطين الوظائف في القطاع الصحي بالشرقية اهمية الاسهام الكبير الذي يقوم به برنامج الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لتأهيل وتوظيف الشباب السعودي، للمواءمة بين المهارات والمعارف المكتسبة لطالب العمل مع احتياجات الوظيفة التي تستند اليه، وذلك بتأهيل الشاب المتقدم للعمل عن طريق تطبيق مفهوم التحليل الوظيفي وفق المدرسة التي يتبناها برنامج الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، حيث تتوافر للبرنامج حقائق تدريبية ل(19) مهنة متاحة في السوق قائمة على معايير القدرات المهنية لكل مهنة، ومستنبطة اساسا من الاستبيانات والمقابلات الشخصية التي اجريت مع عينات كبيرة من اصحاب العمل. واشار الى ان برنامج الامير محمد بن فهد يملك القدرة على توفير المزيد من المكاسب التدريبية لسد الاحتياج لجهات معنية، اضافة الى الدورات التدريبية التي يوفرها البرنامج للشباب في المهارات الوظيفية التي تواكب سوق العمل ومتطلبات المجتمع.واضاف: ان مبادرة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية بالتوجيه بتنفيذ هذا البرنامج، تؤكد المتابعة المستمرة والدعم اللامحدود من سموه الكريم لكل ما من شأنه رفع المستويات العلمية والوظيفية لشباب هذا الوطن. واشار د. العوهلي الى ان البرنامج يحرص على ايجاد الحلول الآتية لمخرجات التعليم، ومواكبة سوق العمل لتمكينه من استيعاب الشباب السعودي المؤهل، مما يثري سوق العمل بالكفاءات الوطنية. ونوه الدكتور العوهلي بالاسلوب العلمي والمنهجي الذي يتبعه البرنامج في ادائه من خلال ربط الاحتياجات بالوظيفة، وربط الوظيفة بالتأهيل والتدريب اللازمين لها، في اطار معادلة مدروسة تهدف الى سد حاجة سوق العمل من الوظائف، وتقليص معدل البطالة في المجتمع السعودي، مشيرا الى قيام البرنامج لتحقيق هذه الاهداف بانشاء فرق متخصصة لمختلف القطاعات المهنية والوظيفية ليكون التوطين قائما على تخصصات تلبي حاجة المجتمع. واوضح انه فيما يتعلق بالوظائف في القطاع الصحي فان فريق العمل الخاص بهذا القطاع يقوم بحصر الوظائف المتوافرة في القطاعين الصحيين العام والخاص، وكذلك بحصر الوظائف التي توفر برامج التشغيل الطبي الذاتي او التشغيل الطبي الجزئي اوالكامل او الشامل او التشغيل غير الطبي (الصيانة والنظافة والحراسة) وربط هذه الوظائف بما يمكن ان يقوم هذا البرنامج بتوفيره من كفاءات وطنية مدربة ومؤهلة تحقق المتطلبات المنشودة من شغل الوظائف المتاحة في القطاعات الصحية. واختتم د. العوهلي تصريحه مؤكدا اهمية الدور الكبير الذي يقوم به البرنامج في التنسيق بين حاجة سوق العمل والطلبات المتزايدة من الشباب للتوظيف، مشيرا الى ان تفعيل هذا الدور يستوجب التنسيق الفاعل بين ارباب العمل والباحثين عنه من جهة، والقائمين على البرنامج من جهة اخرى.