اتهمت باكستان القوات الامريكية بعبور حدودها وشن غارات اثناء مطاردة عناصر من تنظيم القاعدة وحركة طالبان في ثاني حادث من نوعه هذا الشهر. وقال المتحدث العسكري الميجر جنرال شوكت سلطان ان القوات الامريكية عبرت حدودها وتوغلت في قرية حدودية في منطقة وزيرستان الشمالية يوم الخميس وفتشت العديد من المنازل قبل ان تتراجع الى افغانستان. واضاف: قدمنا بالفعل احتجاجا للولايات المتحدة، من جانبه قال ريتشارد ارميتاج نائب وزير الخارجية الامريكي: حسنا لقد رأيت بعض التقارير الاخبارية عن ذلك واذا كانت حقيقية فسيكون ذلك امرا غير مفيد، واضاف: انني واثق من انه كان حادثا وسنتخذ كل الاحتياطات للتأكد من عدم حدوث ذلك مرة اخرى. وفي وقت سابق من الشهر الحالي عبرت القوات الامريكية الحدود وتوغلت في نفس المنطقة وفتشت المتاجر ومحطات البنزين مما ادى الى احتجاج من باكستان. وجاء أحدث هجوم في اليوم الذي تعهد فيه الرئيس الباكستاني برويز مشرف بالقضاء على مقاتلي القاعدة الذين يختبئون في المنطقة القبلية في باكستان، التي نشرت آلاف الجنود على حدودها مع افغانستان لاعتقال المقاتلين الاجانب لكنها قالت انها لن تسمح للقوات الامريكية بدخول اراضيها. ورفض شوكت بعض تقارير الاعلام المحلية التي قالت ان القوات الامريكية أطلقت قذائف مورتر على باكستان اثناء الهجوم. والقوات الامريكية موجودة في افغانستان لمطاردة فلول تنظيم القاعدة منذ الاطاحة بحركة طالبان التي كانت تستضيف القاعدة في اواخر عام 2001 . واعتبر ارميتاج ان توغل قوات امريكية في الاراضي الباكستانية من افغانستان، الثاني خلال اسبوعين، الذي احتجت عليه اسلام اباد رسميا، هو مجرد حادث مؤسف. وقال في مقابلة مع شبكة سي ان ان التلفزيونية اطلعت على معلومات بهذا الخصوص. اذا كان الامر صحيحا فهو لا يساعد على شيء. واضاف انا مقتنع بان الامر مجرد حادث واننا سوف نتخذ الاجراءات الضرورية كي لا يتكرر مضيفا ان واشنطن لا تريد في أي حال من الاحوال التدخل في هذه المنطقة الحساسة. وقالت وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" ان هذا الهجوم غير متعمد لكن مسؤولين امريكيين وافغانا زعموا مرارا ان مقاتلين من القاعدة وطالبان شنوا هجمات داخل افغانستان من منطقة القبائل الامنة في باكستان.