أكثر من 4 سنوات وأهالي مدينة النعيرية يطالبون بلدية النعيرية ممثلة في رئيسها بضرورة إصلاح الطرق والشوارع التي تكثر بها الحفر العميقة التي يتجاوز عمق البعض منها (المتر) نتيجة الإهمال وعدم الاستجابة للمطالب المتكررة لإصلاح سوء الطبقة الإسفلتية والتشققات الموجودة مما أدى إلى تفاقم المشكلة وتحول تلك الشوارع إلى ( فخ ) لاصطياد أصحاب السيارات مما تسببت في حدوث أضرار كبيرة بالسائقين والركاب, وبالسيارات, و اضطرار البعض لاستخدام السيارات القديمة وعدم شراء سيارة جديدة حتى تقوم بلدية النعيرية بإصلاح هذه الحفر. (اليوم) التقت بعدد من المواطنين المتضررين ورصدت مطالبهم في التقرير التالي: لا حياة لمن تنادي ففي البداية قال احمد عبدالله البتال: هذه الحفر كل يوم يزداد عمقها حتى أصبحنا نخشى على سياراتنا وأولادنا من أضرارها خاصة في حال امتلائها بالمياه إضافة إلى قربها من منازلنا, و تحول هذه الحفر مع مرور الزمن الى برك ومستنقعات للمياه خاصة مياه الأمطار مما جعلها مرتعا لتكاثر البعوض مؤكدا أن أضرارها طالت حتى المصلين وأعاقتهم عن الوصول إلى المسجد , وأضاف البتال: سبق ان طالبت بنفسي رئيس البلدية بإيجاد حل لهذه الحفر وفي كل مرة يعدني خيرا بالميزانية القادمة والآن مضى على المطالبة عدة سنوات ولكن لا حياة لمن تنادي. قائلا: لو كان المتضرر أحد المسؤولين لبادر رئيس البلدية في إبعاد الضرر عنه أما المواطنون (المساكين ) فليس لهم إلا الله. نفد صبرنا ويرى يوسف محمد المطيري (صاحب منزل يقع أمام أحد الحفر العميقة): هذه الحفر تمنع أصحاب السيارات من المرور عبر الطريق وتجبرهم على ارتكاب مخالفات مرورية بعكس الطريق وأعتبر المطيري إن إهمال بلدية النعيرية في علاج المشكلة منذ البداية هو السبب في تفاقمها فقد تقدمنا بمجموعة من المطالب إلى بلدية النعيرية ضمنها إصلاح الطبقة الإسفلتية المتردية ولكن بدون فائدة , و إننا نطالب رئيس بلدية النعيرية المهندس سعود هريسان العنزي بالنظر في هذه المطالب كالقضاء على البعوض الذي حرمنا من النوم والقضاء على نبات (النمص) وإصلاح الحفر التي تشكل خطرا على الجميع فالوضع أصبح لا يحتمل ولو كنت مستأجرا المنزل لرحلت فورا. صورة سيئة واعتبر كل من ناصر الشمري ومحمد الدليلان وصالح العلي وجود هذه الحفر تعطي صورة سلبية عن المحافظة لدى زوارها الكثيرين الذين يترددون عليها وخاصة في فصل الربيع, و يستغرب الشمري من زيادة هذه الحفر عاما بعد عام في ظل الموقف غير المبالي والسلبي من قبل بلدية النعيرية التي تتجه إلى الأعمال غير المهمة وتترك الأشياء المهمة حتى إنها تستنزف جهودها في زراعة أرصفة الشوارع وتترك إصلاح هذه الشوارع المتهالكة. حفرة تنقل طفلة للمستشفى ويذكر محمد المري ما حصل له أثناء وقوع سيارته في إحدى هذه الحفر والتي سببت لابنته الصغيرة جرحا عميقا اضطر لنقلها إلى المستشفى و تعرضت سيارته لعطل كلفه قرابة 3 آلاف ريال قام بإصلاحها في إحدى الورش, وأضاف المري الكثير من أصحاب السيارات يتحاشون المرور عبر هذه الشوارع بسبب تلك الحفر وأتمنى من رئيس بلدية النعيرية أن يهتم ولو قليلا بهذه الشوارع التي شكلت قلقلا للجميع رجالا ونساء أطفالا وشيوخا وأن يريحهم منها. الصناعية الأكثر تضررا تعتبر المنطقة الصناعية من أكثر المناطق تضررا من تردي الطبقة الإسفلتية وتفتقد المنطقة لأدنى درجات العناية من بلدية النعيرية فالكل في المنطقة الصناعية يتذمر ويشتكي مواطنون ومقيمون من أصحاب المحلات والزبائن فجميعهم متضررون ماديا ومعنويا من ذلك. وذكر موظف في أحد محلات بيع قطع الغيار ان الضرر كبير والخسائر المالية التي تكبدها المحل تتزايد عاما بعد عام وهذا العام وصلت الخسارة إلى 40 في المائة وأضاف إذا يبقى الوضع كما هو فان الخسائر في ازدياد والزبائن في هروب حيث لم نعد نراهم وكل من يأتي إلينا أول ما يسألنا عنه هو متى يتم إصلاح هذه (الحفر) ولحل المشكلة قمنا بالاتصال بالبلدية أكثر من مرة ولا نسمع إلا ( ابشروا ولا يهمكم ) حتى مللنا من هذه الاسطوانة فقمنا (مجموعة من المتضررين) بردم هذه (الحفر) بخرسانة مؤقتة على حسابنا ولكن بشكل سريع جدا تعود الحفر إلى وضعها السابق.. مضيفا: أننا قمنا بانتشال ست سيارات وقعت داخل هذه الحفر وقد أحدث السقوط ضررا كبيرا فيها وأغلب هولاء من المتنزهين وزوار النعيرية في فصل الربيع الذين ابدوا استغرابهم من وضع هذه الحفر وتجاهل بلدية النعيرية لها وتعجبوا من صبرنا على هذا الوضع طيلة السنوات الماضية. ضرورة صيانة السيارة وقال إبراهيم (مقيم تركي يعمل في ورشة): إن كثرة سقوط السيارات في الحفر يسبب أضرار بالغة تكلف صاحب السيارة أموالا طائلة ربما تتجاوز 10 آلاف ريال وقد قمت بإصلاح سيارة كانت قد وقعت وسط حفرة عميقة ب 8 آلاف ريال حيث تكسرت الركب والاذرعة, و كرسي الماكينة وبعض الأشياء الصغيرة، كما أن الحفر تفكك (صواميل) السيارة وتحدث أصواتا مزعجة في السيارة, وانصح جميع أصحاب السيارات بالابتعاد عن هذه الحفر قدر المستطاع وضرورة صيانة السيارة بشكل دوري لدى الورش وربط صواميلها بين الفنية والأخرى. الطالبات متضررات وأخيرا فان المتضررين من هذه (الحفر) ليسوا أصحاب السيارات ولا أصحاب الورش ومحلات بيع قطع الغيار بل إن الضرر طال حتى طالبات المدارس صغارا وكبارا وهذا ما ذكره أكثر من ولي أمر حيث يتحاشى سائقو الباصات السقوط في هذه الحفر بشكل مفاجئ مما يسقط بعض الطالبات على بعضهن ويذكر أحد الذين شاهدوا باصا يحمل مجموعة من طالبات المرحلة الابتدائية حاول الابتعاد عن إحدى الحفر داخل الحي ولكنه سقط مما أدى الى سقوط مجموعة من الطالبات على بعضهن البعض ولكن لم يصبن بأذى ولله الحمد. الطبقة الإسفلتية معدومة تماماً مياه تغطي حفرة وتحولها إلى مصيدة