لم يكن الموسم الماضي في بطولات الدوري الاوروبية موسما اعتياديا بل كان استثنائيا جدا فالبطولات الكبرى حسمت قبل عدة جولات من النهاية دون اللجوء لنتائج اخر مرحلة من مراحل البطولة. وفي هذا التقرير سنقرأ حال الدوري الايطالي والذي تنقله قناة ابو ظبي الرياضية وبتميز كبير عبر مذيعيها بتواجد الزميل محمد نجيب ومعلقيها الذين يأتي على رأسهم الثنائي احمد الطيب وعلي حميد. بدأ الدوري (الكالشيو) وكعادته بقوة وبعنفوان من الفرق الكبيرة والتي برز منها منذ البداية (روما وايه سي ميلان وجوفنتوس) وبقيت على نهج تحقيق الانتصارات الواحد تلو الاخر ولكن الثنائي (الروسونيلو والجالاروسو) ابتعدا منذ بداية الدور الثاني عن بقية الفرق وتناوبوا على تقديم المتعة والاثارة في ظل انخفاض مستوى فرق جماهيرية كبرى كلاتسيو وبارما والانترميلان بالاضافة لليوفي الذي وقع في الفخ واصبح من الفرق التي تهزم بابسط الطرق. وفي الوقت الذي اقترب فيه الموسم من النهائية بدأ الميلان في نسج خيوط عظمته وروعته على (الاسكوديتو) وقد كان ينتصر طوال الدوري ولا يتعادل الا في مباريات قليلة في حين خسر مباراة واحدة امام (اودينيزي) وكانت ابرز انتصارات الميلان امام الانترميلان 3/2 واليوفي وروما 1/صفر. وقد كانت هذه المباراة المفتاح السحري الذي فتح فيه (كاكا) ورفاقه (كنز الاسكوديتو) حيث حسموا خلالها البطولة وقبل النهاية بثلاث جولات. التأهل لدوري ابطال اوروبا كان هو الاخر محسوما سلفا في ثلاثة مراكز حيث تأمل البطل (الميلان) والوصيف (روما) والثالث (جوفنتوس) فيما كانت البطاقة الرابعة هي التي شهدت منافسة كبيرة من ثلاثة فرق (الايتو وانتر ميلان وبارما) غير ان (اليزا ادزوري) فعلها وتأهل بعد ان تعثر الثنائي المنافس في مباريات لم تكن في الحسبان. وقبل الختام نستعرض معكم ابرز الاحداث والالقاب: استطاع مهاجم الميلان اندري شيفينكو ان يحصل على لقب الهداف عن جدارة واستحقاق. اعلن اللاعب المخضرم من نادي (بريشيا) روبيرتوباجيو اعتزال اللعب نهائيا وكان اخر مباراة لعبها امام ايه سي ميلان وخسرها الفريق 2/4. رشح النقاد والمتابعون (بلاتين المستقبل) نجم ميلان (كاكا) للحصول على لقب افضل لاعب في الموسم بايطاليا نظير المستوى الكبير الذي قدمه ونال فيه اعجاب الجميع. شكل الثنائي (توتي وكاسانو) ثنائيا خطيرا اضاف لروما قوة ضاربة بالمقدمة.