أكد أهالي منطقة تل السلطان المحاصرة بالكامل ومن جميع المحاور والمعزولة عن باقي أحياء مدينة رفح التي تتعرض لهجمة (إسرائيلية) شرسة بأنهم باقون فى منازلهم ولن يرحلوا مهما نفذ المحتل الإسرائيلي من مجازر بحقهم. ابو خالد النواجحة( 39 عاماً) قال (ان جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء عمليته هذه قتل اكبر عدد ممكن من المواطنين الفلسطينيين، موضحاً ان الجيش كان يعد لاجتياح رفح بهذا الشكل منذ فترة طويلة وهو ما كان يسمعه المواطنون على لسان قادة جيش الاحتلال). وأوضح النواجحة من داخل الغرفة التى يتواجد فيها هو وأطفاله وزوجته بانه سيصمد هنا في بيته ولن يرحل عنه حتى لو هدموا البيت فوق رأسه. وقال: (ما يريده الاحتلال هو تشريدنا عن منازلنا من اجل هدمها لتوسيع ما يسمونه بممر فيلادلفي وانا لن اسمح ان يساعد بيتي على إنشاء مثل هذا الممر). من جهتها قالت الحاجة ام وجدي فى اتصال هاتفي مع (اليوم) (ان كل سكان المنزل بل كل سكان تل السلطان لم يستطيعوا النوم بسبب كثافة القصف وتخوفا من ان تقدم طائرات الاحتلال على قصف منازل المواطنين). وأوضحت انها ستبقى صامدة هي وأولادها وباقي سكان الحي فى وجه هذا العدو ولن تعطيه الفرصة في ترحيلها مرة أخرى. الصحفي عبد الرازق ابو جزر، مراسل صحيفة الحياة الجديدة فى مدينة رفح، يقول: (حي تل السلطان ما زال يعيش حتي هذه اللحظة أجواء الرعب)، موضحاً انه منذ الساعة الواحدة ليلا وحتى الآن لم يستطع احد النوم على الإطلاق خاصة الأطفال الذين يعيشون أجواء الهلع والخوف. واشار الى ان الجميع فى المنزل موزعون على غرف تحسبا لاي قصف إسرائيلي متعمد على المنازل، مشيرا الى ان التيار الكهربائي مقطوع بالكامل عن الحي وان سكان الحي لا يستطيعون معرفة ما يدور حولهم سوى عبر الهواتف النقالة او الهواتف الأرضية. اما اسعد يونس الذي يعمل مستشاراً قانونياً فى وزارة العدل الفلسطينية فقال: ان قوات الاحتلال الاسرائيلي التي اعتلت اسطح منازل وعمارات المواطنين تقوم بقنص أي مواطن يحاول الخروج من منزله، مشيراً الى حظر تجول كامل مفروض على المنطقة. واشار الى ان إسرائيل اقامت ثلاثة مشاريع توطين هي حى تل السلطان وحى البرازيل وحي كندا، منوها الى ان من قام ببناء هذه الأحياء السكنية هم مهندسون إسرائيليون راعوا فيه الناحية الأمنية بمعنى ان حى تل السلطان منطقة ساقطة امنياً لا تستطيع المقاومة الفلسطينية ان تصمد بها. وقال ان اجتياح الحى جاء مفاجأة للجميع فلم يتوقع احد ان تقدم تلك القوات على اجتياح الحي بشكل كامل موضحا ان جيش الاحتلال بات يسيطر سيطرة كاملة على هذا الحي.