الاستخبارات الأميركية جندت عددا من مجرمي الحرب النازيين للعمل تحت شعار محاربة الشيوعية . قدمت الولاياتالمتحدة مساعدتها لمسؤولين نازيين سابقين في المانيا عند نهاية الحرب العالمية الثانية تحت شعار محاربة الشيوعية، وفق ما جاء في كتاب نشر في الولاياتالمتحدة وارتكز على وثائق كانت حتى الان سرية. واعتمد هذا الكتاب الذي نشره في الولاياتالمتحدة فريق من المؤرخين المتخصصين بعنوان "المخابرات الاميركية والنازيون" واعتمد على اكثر من 250 الف وثيقة من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) ووكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي آي ايه) والجيش الاميركي. وقد وضعت هذه الوثائق للتو في متناول الجمهور. وقال ستيف غارفينكل، رئيس مجموعة العمل التي وضعت هذا الكتاب، ان الوثائق تظهر انه بعيد انتهاء الحرب هيمنت المعركة ضد الاتحاد السوفيتي "على مصادر وانتباه الولاياتالمتحدة بما في ذلك على حساب البحث منفذي المحرقة اليهودية ومعاقبتهم". وجاء في بعض الوثائق ان ما لا يقل عن خمسة من معاوني ادولف ايخمن، الضابط النازي السابق الذي حكم عليه بالاعدام عام 1961 في اسرائيل وشنق لضلوعه في ابادة اليهود، عملوا بعد الحرب العالمية الثانية مع "سي آي ايه". واوضح واضعو الكتاب ان "ما لا يقل عن 23 مجرم حرب نازيا عملت سي آيه اي على تجنيدهم". وذكر المؤرخون خصوصا الضابط اس اس اونو فون بولشوينغ الذي اصبح عميلا لوكالة المخابرات المركزية الاميركية ثم حصل على الجنسية الاميركية قبل ان تكتشف وزارة العدل انه مجرم حرب سابق وتنزع عنه جنسيته. ويكشف الكتاب ايضا ان الوكالة التي كانت قبل سي آي ايه وهي "او اس اس" (اوفيس ستراتيجيك سرفيس) كانت على علم او كان من المفترض ان تعلم بما جرى في معسكرات الابادة النازية. نيويورك تايمز ريفيو