كاد احد طلاب الصف الثالث الثانوي ويدعى مصطفى تكروني ان يفقد اعصابه وتعود اليه حالة الاحباط التي اصابته مؤخرا بسبب عقبات التسجيل في الفترة الثانية من اختبار القياس. وتعود تفاصيل القصة الى ان الطالب تقدم مسبقا لاختبار القياس في فترته الاولى من العام الحالي ولكن لسوء الحظ لم يوفق في الحصول على درجة مرضية مما احبط نفسيته جدا وصار في حالة يرثى لها ومع ان هناك فترة اخرى لاختبار القياس يمكنه فيها تعويض ما فاته الا ان حالته المحبطة لم تدع له مجالا للتفكير في هذا الامر واضعا امامه جميع العقبات والمحبطات التي واجهته في اختبار الفترة الاولى. ووسط إلحاح من والديه ومن اقربائه اقتنع اخيرا بفكرة اعادة الاختبار لكنه كان يتحداهم بان ثمة عقبات ستواجهه اثناء اختباره. وعند إقدامه على التسجيل للاختبار عن طريق احد صرافات الراجحي ظهرت له عبارة تم اجراء العملية وفي انتظار ظهور ايصال الاشتراك من الصراف فوجئ بظهور الايصال مطبوعا عليه رموز لاتينية بدل رقم الاشتراك أي انها مجرد ورقة لا تسمن ولا تغني من جوع مما جعله يعتبرها اول عقبة في طريق تسجيله وكاد يفقد أعصابه لاسيما أنه اعاد الاستعلام عن الرصيد وتأكد ان المبلغ قد خصم فعلا من حسابه لكنه تسلم ايصالا بلا رقم اشتراك ولكن عناية الله جعلته يحافظ على هدوئه الى ان راجع موظف خدمة العملاء الذي أخبره ان هذا مجرد خطأ مطبعي واستخرج له تفاصيل العملية من الجهاز متضمنة رقم الاشتراك فقام فعلا بالتسجيل عن طريق الرقم. ولكن يبقى السؤال ماذا لو ان هذا الطالب أحبط مجددا بعد تسلم الإيصال وعاد الى الاضراب عن دخول الاختبار قبل مراجعته موظف القسم. فمن سيكون المسئول؟!