لم يخسر فريق الهلال بالأمس فرصة التأهل للدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا فقط بل خسر سمعته الكروية الآسيوية بالنتيجة التي تلقتها شباك الدعيع بالاهداف الخمسة من فريق الشارقة الاماراتي لقد كانت النتيجة ثقيلة جدا وتاريخية في حق زعيم آسيا.. الهلال بالأمس في الامارات هو من هزم نفسه بنفسه وبمساعدة كبيرة من المدرب احمد العجلاني الذي لم يحافظ على تقدمه بهدفين في الشوط الأول وتبديلاته الخاطئة في المباراة بعد الهدف الثالث للشارقة.. وكان الاجدر به المحافظة على النتيجة وعدم الاندفاع حتى مرور ربع ساعة تقريبا ومراقبة مفاتيح اللعب في الشارقة العنبري والمغربي العساس حيث قدم الهلال شوطا أول جيدا وسيطر على المباراة وقلب الشارقة الموازين لصالحه في الشوط الثاني حيث سجل اربعة اهداف جاءت عن طريق سعيد الكأس (13) واندرسون (48ر62) ونواف مبارك (52) وعبدالعزيز العنبري (88).. فيما سجل للهلال سامي الجابر (11) وعبدالله الشريدة (40). بهذا فقد الهلال مواصلة طموحه للوصول للعالمية بتحقيق اللقب الآسيوي واللعب في بطولة القارات للأندية. هدف مفاجئ للشارقة وفي اللحظة التي كان فيها الهلال يبحث عن هدف التقدم الذي يريحه في المباراة ووسط غفلة من الدعيع يمرر العنبري من منتصف الملعب للمهاجم سعيد الكأس الذي يسدد مباشرة على يمين محمد الدعيع مسجلا هدفا مفاجئا (13) اعطى الأمان لفريق الشارقة هذا الهدف يسأل عنه الدعيع كثيرا. الجابر يعدل النتيجة عاد الهلال لممارسة بحثه عن المرمى حتى الدقيقة (19) ليتحصل الخثران على ضربة حرة مباشرة يتقدم لها الجابر من على رأس المنطقة وينفذها باتقان في الزاوية اليمنى العلوية لحارس الشارقة جوهر قنبر هذا الهدف أجبر الشارقة على التراجع واعتمد على كراته الطويلة لنواف مبارك في الجهة اليسرى. وسدد تراوري (28) المدافع في فرصة مواتية للهلال تعود للجابر الذي يمرر للخثران الذي تعرض لحالة شد تساهل معها الحكم القطري جاسم السهيل وحاول سيسيه (35) بتسديدة من بعيد مرت بجوار القائم الايسر. الشريدة يرجح كفة الهلال وعند الدقيقة 40 ومن عرضية وبعد متابعة من ركنية هلالية يلعب الخثران كرة على رأس الشريدة التي اودعها برأسه من المرمى في الزاوية اليسرى كهدف هلالي ثان. ورفض سامي الجابر في الدقيقة (45) ان يضيف هدفا ثالثا عندما انفرد بالمرمى وبدل ان يسدد مرر لتراوري الذي كان المدافع أسرع منه لتعود له مرة اخرى ويتباطأ في لعبها ليتقدم الهلال في الشوط الأول بهدفين لهدف واحد. انهيار هلالي في شوط المباراة الثاني ظهر هلال آخر على نقيض سابقه ضعف في الدفاع وضياع في الوسط واختفاء لخط الهجوم وتاه المدرب العجلاني أمام مدرب الشارقة الذي نجح في تحويل المباراة لصالحه. هدف التحول مع بداية هذا الشوط (48) ومن كرة عرضية من الطرف الأيسر الهلالي لم يفلح معها دفاع الهلال في ابعادها لتصل لاندرسون البرازيلي ووسط متابعة ضعيفة من خالد عزيز سدد الأول بيسراه قوية على يسار الدعيع محرزا هدف التعادل هذا الهدف جاء في وقت مناسب ورفع روح لاعبي الشارقة وللعودة للمباراة. الهدف الثالث وعند الدقيقة (52) ينجح نجم اللقاء عبدالعزيز العنبري الذي فعل كل شيء في المباراة وينطلق من الجهة اليسرى ويرسل عرضية جميلة لنواف مبارك الذي سدد بيسراه في الزاوية اليسرى للدعيع. الهدف الرابع ومع الدقيقة (88) ينطلق العنبري بمرتدة وسط بحث الهلال غير المنظم عن تعديل النتيجة ويسدد بيسراه في مرمى الدعيع هدفا رابعا. الهدف الخامس لم يكثف افراد الشارقة بهذا بل استغلوا حالة الضياع والانهيار الهلالي في الدفاع ليضيف اندرسون البرازيلي الهدف الخامس بعد ان تلاعب ببراعة بالنزهان وسيفو والمفرج وسدد في المرمى الهدف الخامس. فرحة شرقاوية بالفوز