يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حفل تكريم الطلاب الفائزين بجائزة سموه للتفوق العلمي لمهرجان التفوق الرابع والعشرين للبنين مساء اليوم بقاعة المؤتمرات بإمارة المنطقة الشرقية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل المتحدث الضيف للجائزة. ورحب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز وشكر سموه على حضوره لمشاركة المتفوقين فرحتهم في هذا المهرجان. واضاف سموه أن الدولة أدركت مبكرا أن التعليم هو "مفتاح" التقدم، فوضعت هذه الحقيقة موضع التطبيق على أرض الواقع، وأنشأت وزارة المعارف لتكون "بوابة" الوطن للدخول في العصر الحديث، وخصصت الدولة في العهد الزاهر مئات المليارات للإنفاق على التعليم الجامعي الذي خطا خطوات متميزة على كافة الأصعدة. الأمير سعود بن عبدالمحسن وأشار سموه إلى أن الاهتمام بالتعليم في جميع مراحله وفروعه وتخصصاته، ومن فصول "الروضة" والمدرسة "الإلزامية" إلى الجامعة ليس مستغربا، إذ أن التعليم كما تراه الدولة هو الذي يصنع ضمير الوطن وعقله ووجدانه "الجمعي"، وهو "المسئول" عن تكوين ثقافة الأمة وأفكارها، بل وروحها وشخصيتها وسلوكها"العام". مضيفاً أن التعليم هو السياج الذي يحمي الدين ويدعم دوره في بناء الشخصية الوطنية المتوازنة، ويعمل على تنمية روح الإنسان - المواطن، كما يريدها إسلامنا الحنيف، ويريدها الوطن، ونريدها جميعا. من هنا، تأتي أهمية (جائزتنا للتفوق العلمي) انعكاسا للمكانة التي يحظى بها التعليم في وطننا الذي يحرص على تكريم قيم التفوق والإبداع، وترسيخها في حياة جميع أبناء الوطن، خاصة طلابه وطالباته من الشباب والفتيات الذين توجه لهم الدولة الكثير من إمكاناتها، وتحرص على رعايتهم، فتأتي الجائزة بما تمثله من معان ودلالات لتكون محفزا كبيرا لأبنائنا وبناتنا على تحقيق ما يطمحون له من تفوق وتميز، ولاشك أن الدور الكبير الذي نهضت به الجائزة خلال ربع قرن، واستمرارها في تكريم المئات من أبنائنا وبناتنا الموهوبين في مختلف المجالات العلمية، إنما هو دليل عملي على نجاحها وتحقيقها لأهدافها التي تنشدها. وأضاف سموه ولا أخفي سعادتي بنجاح الجائزة في تحقيق أهدافها، عندما أرى المتميزين من أبنائنا وبناتنا الذين فازوا بالجائزة، وهم يتولون مناصب قيادية في مختلف المرافق الحكومية والخاصة، ليساهموا بدورهم في بناء وطنهم، ويشاركوا في مسيرة التنمية والتقدم، ولكي يمثلوا إضافة "نوعية" متميزة إلى كوادرنا البشرية الصانعة لتقدم هذا الوطن، وتأكيد لإسهاماته الحضارية في مسيرة التقدم العالمي. من جهته أكد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية أن التعليم في بلادنا الغالية حقق خلال العقود الثلاثة الماضية تطورا كبيرا، كما حقق نموا هائلا على كافة الأصعدة، سواء في المناهج وطرق التدريس، أو في المباني والمنشآت التعليمية، أو فيما يتعلق بالكوادر البشرية التي تقوم بعملية التدريس في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا التي حققت كلها قفزة "نوعية" و"كمية" تاريخية. وأضاف لقد حرصت الدولة على تطوير التعليم، وأعطت الكثير من اهتمامها للمناهج والخطط المستقبلية، لتتواكب مع ما يحصل عليه أبناؤنا الطلاب من ثقافة تناسب احتياجات سوق العمل ولاشك أن أبناء المنطقة الشرقية يشعرون بكثير من الفخر والاعتزاز، في مثل هذه الأيام من كل عام، عندما نحتفي بجائزة سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتفوق العلمي، التي أصبحت نموذجا للتنافس الشريف بين أبنائنا وبناتنا، من أجل نيل جائزة سموه، والتي تعد الرائدة في مجال تكريم المتفوقين على مستوي مناطق المملكة. من ناحيته أعرب رئيس لجنة الجائزة الدكتور سعيد عطية أبو عالي بأن عدد الطلاب والطالبات الفائزين بمهرجان التفوق الثالث والعشرين 81 طالبا و76 طالبة. وعبر العديد من القيادات التعليمية بالمنطقة عن فخرهم وإعتزازهم بهذه الجائزة وما تقدمه من تشجيع للطلاب والطالبات للتفوق والابداع. وقال معالي الدكتور يوسف الجندان مدير جامعة الملك فيصل لا شك أن جائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عدالعزيز للتفوق العلمي تعد مفخرة لطلاب وطالبات المنطقة الشرقية وتشجيعاً من سموه لطلاب العلم والباحثين, وجائزة سموه للتفوق العلمي قد حققت أهدافها وأوجدت نوعاً من التنافس بين طلبة المنطقة الشرقية فأصبح التفوق والحصول على الدرجات العليا في كافة مراحل التعليم هدفاً لكل طالب طموح. وقال معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان أن الجائزة تؤكد اهتمام سموه بالعلم طلابا ومؤسسات. كما تعبر عن حرصه على إعلاء قيمة التفوق وتشجيع المتفوقين وتحفيزهم. وقال الدكتور عبدالرحمن المديرس مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية أن جائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتفوق العلمي تأتي تجسيدا لتطلعات ولاة الأمر أيدهم الله في دعم التفوق والتميز العلمي بين طلاب وطالبات المنطقة الشرقية واشاعة روح المنافسة الشريفة فيهم، وتعد الجائزة التي بلغت عامها الرابع والعشرين شاهدا حيا ورافدا أصيلا للتفوق والابداع كما أنها ركيزة أساسية للمعرفة والابداع والإنجاز العلمي للارتقاء المستمر بمستوى التحصيل العلمي والتفوق الفكري، ومعلماً بارزاً من المعالم المضيئة في مسيرة التلعيم المباركة في وطننا المعطاء تدعو الى الفخر والاعتزاز ، ويطيبب لنا بهذه المناسبة أن نهتنئ اأبنائنا وبناتنا على فوزهم بجائزة سموه للتفوق العلمي متمنين لهم مزيدا من التفوق والابداع ومستقبلا مشرقا - بإذن الله - في خدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم.