الوصاية داء في الأندية، ولم تزل تهرول في أروقتها، الصغيرة منها والكبيرة على حد سواء في حدها الأدنى إعاقة لعمل الإدارة، وفي حدها الأعلى، يكون الرئيس تحت وطأة ما يسمى الرئيس الصوري، فلا القرار قراره، ولا الأمور بناصيته، فهو يدار بالريموت كنترول، ينفذ ما يأمر به. إبراهيم البلوي الرئيس المنتخب للاتحاد، يدخل هذا التحدي بقوة، فهو تحت المجهر من قبل الجمهور محبين وخصوما، وسيكون تحت الميكرسكوب من قبل حملة القلم عبر الورق والتويتر والكيبورد، واللسان الطويل والقصير عبر الفضاء . فالخصوم ( ترمي بشرر )، بأن منصور البلوي هو من سيدير الاتحاد في الوقت الراهن ,بل حتى المتربصون ممن يعشقون ( الثمانيني ) يرمون الحصى في المياه الراكدة لتفعيل هذا الاتهام حتى قبل أن يبدأ الرئيس الجديد في مهمته . فالخصوم «ترمي بشرر ، بأن منصور البلوي هو من سيدير الاتحاد في الوقت الراهن ,بل حتى المتربصون ممن يعشقون ( الثمانيني ) يرمون الحصى في المياه الراكدة لتفعيل هذا الاتهام حتى قبل أن يبدأ الرئيس الجديد في مهمته . وبدون شك مهمة عاشق السلة إبراهيم البلوي، ستكون في غاية الصعوبة، لأسباب كثيرة، سأكتفي بذكر اثنين منها، الأول حجم الصراعات في العميد الممتدة في شرايين الإدارة والشرفيين، والثاني محاولة الإعلام لإلصاق الوصاية لكل قرار يتخذه الرئيس الجديد، خصوصاً في المناكفات الداخلية بين الاتحاديين أنفسهم، أو أولئك الذين عرفوا بالخصوم التقليديين للبلوي الكبير، والذي سيدفع ثمنها البلوي الصغير – عمراً وليس قدراً أو عملاً - . لذلك أشبه مسيرة إبراهيم البلوي في رئاسة العميد، كالذي يسير على ( السيرك )، أقل اهتزاز أو تمايل سيكون السقوط مصيره، والتمايل هنا سيكون الرخاء مع من يعتقد جمهور الاتحاد أنهم يفرضون الوصاية، في مقابل الشدة مع من يعتقد البعض أنهم معارضة . وبصراحة أكثر، ستكون أزمة البلوي الجديد، هي مع الموالاة والمعارضة، لأن أعضاء مجلس إدارته قد يكونون في استراتجيتهم أقرب للمعارضة من المولاة، ووفق هذه المعادلة، فإنني أعود وأكرر أن الرئيس الجديد يسير على ( السيرك ) حتى الهمس من الممكن أن يعرضه للسقوط . والمطلوب من محبيه وخصومه في البيت الاتحادي، إن كان العميد حبهم وعشقهم، ألا يدفعوه ولا يجبروه على التقوقع ضمن زاوية واحدة موالاة أو معارضة، لأن جراحات ناديهم لم تندمل، وكسره لم يجبر، وأي مضاعفات جديدة، هي بمثابة وضع الملح على الجرح، ليزداد الألم والصراخ أيضاً . رفض الوصاية من أهم واجبات الرئيس الجديد، ولكن التسليم بها خطأ فادح، والتسويق لها أكثر فتكاً بالاتحاد، ولكن العمل بها يعني سقوطاً لرئيس منتخب، وفقدان ثقة في الانتخابات، والبلوي الجديد بإمكانه أن يسقط كل الأقنعة المزيفة، إذا وضع نصب عينه مصلحة الاتحاد عملاً لا قولاً .