أحباؤنا المناضلون في السوق تعودوا على الربح، فالسوق أرتهم طريق الربح السريع السهل الذي لا يحتاج تعبا ولا عرقا ولا شقاء، من تعود على الربح، يصعب عليه تقبل الخسارة. هذا ما نراه بالفعل في هذه الأيام، فبعد طفرة الأيام الأولى من ابريل استقرت الاسهم قليلا، ومن ثم انخفضت أسوة بالسهم القائد اتصالات الذي خسر أكثر من 15% من قميته. خلال هذا الانزلاق الآتي سرعان ما فقد المستثمرون توازنهم الواحد تلو الآخر، فكيف تنخفض الاسواق وهم يحملون أسهما فيها، وكأنهم نسوا القانون الذهبي الذي يقول ان الاسهم كما ترتفع فهي تنخفض. إن قلوب المستثمرين مجتمعة ليست قوية، وأولى علامات الخسارة المحتملة ترعبهم. في السوق مات الشجعان بالفعل. فلا يغرنا أولئك الذين "يعملون حالهم عنتر" عند صعود السوق، انظروا اليهم اليوم شاحبي الوجوه جامدي الحركة حالما تفقد اسهمهم من قيمتها عدة فلوس.