هناك سببان أساسيان لاتجاه السوق في هذه الأيام لا للأمام بل بالعرض، حيث لا ترصد الأسهم أي تقدم في أسعارها ولا أي تراجع. إن السبب الأول هو الوضع السياسي في المنطقة، فهاجس الحرب مازال يخيف المستثمرين فيثنيهم عن البيع والشراء. فإذا ما ارتفعت الاسهم قليلاً سرعان ما تنهال العروض لتعود الأسعار الى حيث كانت. إن هذا القلق لن ينقشع حتى ينقشع سبب القلق، فطالما ظلت غيوم الحرب تخيم على المنطقة فسيظل المستثمرون في أماكنهم جامدين. أما السبب الثاني لعدم تحرك الأسواق فهو مرحلة انتظار الأرباح التي يعيشها المستثمرون. فمن عنده نية بيع يكف عن البيع حتى يأتيه شيك الأرباح وأية أسهم منحة ينتظرها المساهم من هنا أو هناك. إن هذا الانتظار يظل حتى تعقد الجمعيات العمومية وتصرف شيكات الأرباح. لذلك سنظل نتحرك بالعرض بعضاً من الوقت، فلا نرى صعوداً في الأسعار ولا تراجعا.