تجاوز سعر صفيحة البنزين في لبنان عتبة ال25 الف ليرة لبنانية (مايعادل 17 دولارا) بعد ان ارتفع امس الاول 600 ليرة نتيجة لارتفاع اسعار النفط في السوق العالمية حيث تخطى سعر البرميل عتبة 41 دولارا. واثارت الزيادة على اسعار المحروقات في لبنان ردود فعل العديد من الهيئات النقابية حيث اجمعت هذه الهيئات على الطلب من الحكومة وقف زيادة اسعار البنزين وان تتحمل الدولة جزءا من الفرق في حال ارتفاع الاسعار العالمية وعدم تحميلها للمستهلك. وارتفاع سعر البنزين في لبنان الذي يشق طريقه نحو مستوى خيالي وقياسي (20 دولارا امريكيا) لا يعود فقط الى الازمة العالمية بل الى المستوى الخيالي للضرائب والرسوم التي يتكون منها سعر الصفيحة الواحدة (20 لترا). فالرسوم المالية على الصفيحة الواحدة تتجاوز ستة دولارات امريكية فيما تقدر الضريبة على القيمة المضافة بدولارين اي ما يوازي في مجموعه 8 دولارات امريكية (12300 ليرة لبنانية) من سعر الصفيحة مضافة اليه نحو 10100 ليرة كلفة الصفيحة مما يعني ان الرسوم تراوح بين 60 و 65 في المائة من سعر الصفيحة. كما ان ازمة ارتفاع سعر صفيحة البنزين اضافة الى ازمة الكهرباء وتقنين التيار كانت ثقيلة الوطأة على اوضاع المواطنين وكذلك على المؤسسات علما بأن الحد الادنى للاجر صار يقارب سعر 12 صفيحة بنزين فقط. ومع ارتفاع سعر البنزين في لبنان تندفع معه الاسعار صعودا وكذلك سعر السلع الحياتية والغذائية برمتها. ورجحت مصادر اقتصادية ان يتعرض الاقتصاد اللبناني في جميع قطاعاته الى خسائر مع ارتفاع اسعار المشتقات النفطية بدأت انعكاساتها السلبية على المواطن وعلى الوضع الاجتماعي العام. وابدت المصادر مخاوفها من ان تصيب هذه الزيادة في سعر صفيحة البنزين والتقنين في الكهرباء الذي يصل يوميا الى 8 ساعات تقريبا في معظم المناطق اللبنانية باستثناء العاصمة بيروت موسم الاصطياف المقبل بأضرار بالغة.