يسبح فيلم Andnow Ladies and Gentelmor في الاثير اشبه بحلم حول افلام قديمة, وفيه لصوص جواهر ومغنو جاز ويخوت سباق وفنادق فخمة وغرام طاهر, انه لعبة للبالغين - راق وانيق يمكن صرف النظر عنه. ولعل الكاتب - المخرج الفرنسي الموقر كلود ليلوش كانت تجرفه رومانسية محمومة عندما ابتكر هذه القصة عن لص اسمه فالنتان (جيريمي ايرونز) يقوم بعمليات سطو شديدة الذكاء متنكرا بألبسة مضحكة ويحلم باعادة غنائمه الى اصحابها دون زعل ويلجأ ليلوش الى اشهر ادوات الحبك الروائي السينمائي - فقدان الذاكرة - ليجمع بين العاشقين العتيدين, فالنتان وجين كلاهما يتعرض لنوبات فقدان الذاكرة. وبالنسبة لجين يستخدم ليلوش اسلوب سحب الالوان من الفيلم ليضعها في حالة فقدان الذاكرة, ويتركها في عالم بديل محير. ويأخذ ليلوش وقته لجلب نجمي الفيلم الى مكان واحد, ويقطع الصلة بينهما مرات عديدة متمتعا, بغلفتهما وبالأجواء الضبابية التي يشيعها غناء كاس. وتصاب جين باحباط شخصي ومهني عندما يتخلى عنها عازف الترومبيت في فريقها والذي كانت على علاقة معه. وفي هذه الاثناء يعيش فالنتان في حالة من الندم والأسى على اعمال السطو التي قام بها " ويراها تمر امام عينيه في مشاهد فلاش باك مسلية جدا". وتتعاقد جين مع احد الفنادق في المغرب للغناء هناك لمدة شهر, وفي بداية رحلته البحرية يصاب فالنتان بنوبة فقدان ذاكرة ويرسو بزورقه عن غير قصد في موقع قريب من الفندق الذي تغني فيه. وبعد ان يراجع فالنتان نفس الطبيب الذي عاين جين من قبل ولنفس سبب فقدان الذاكرة وينزل في نفس الفندق الذي تقيم فيه يحدث اللقاء بينهما في النهاية باستعارته بعض اساليب المونتاج وخليط المشاهد بالأسود والأبيض والملون من فيلمه رجل وامرأة للعام 1966 يكشف لنا ليلوش نضارة اسلوبه القديم. ومع ذلك فهو يقدم شيئا خاصة في مشاهد الحوار الهادىء والحميم التي اخرجها بجمال وبراعة, وقام بدراسة وجه كاس, مغنية الجاز الفرنسية في اول دور تمثيلي لها, فنجح في تقديم الوجه الذي يبدو مرهقا احيانا ومشعا بجمال الشباب احيانا.