يقع منتزه الأحساء الوطني شمال شرق المحافظة، وكان في البداية مشروع لحماية المنطقة من زحف الرمال الخطرة، حيث يحوي مساحة مزروعة تتجاوز 4500 هكتار من الأراضي الصحراوية، وفي عام 1405ه حول المشروع إلى منتزه وطني للترفيه، لملائمته للتنزه، فأصبح ذا خاصتين في نفس الوقت. ورغم أهميته، التي تتمثل في حماية المنطقة من خطر زحف الرمال، إلا أنه لم يعط أهمية من ناحية التطوير أو التغيير، وظل كما هو، بل إنه أهمل. هذا ما أكده ل (اليوم) عدد من زوار المنتزه، الذين طالبوا الجهات المختصة بالاهتمام بتطوير المنتزه، من حيث الصيانة الدورية لدورات المياه، وصيانة العاب الأطفال، التي انتهى عمرها الافتراضي، وغير ذلك.. حيث يقترح المهندس عبدالله عبدالمحسن الشايب أن يتم تطوير المنتزه، بوضع حديقة حيوان بداخله، لما يتمتع به المنتزه من مساحات خضراء واسعة ومفتوحة، تلائم وجود بيئة للحيوان، لتعطي للمنتزه جمالاً، وتجتذب زوارا ومصطافين. ويرى المهندس الشايب أن أفضل موقع لإنشاء تلك الحديقة في المنتزه هو عند مدخلها الغربي.. مؤكداً على ضرورة إقامة متحف يضم جميع أنواع النباتات المزروعة بالمنطقة، بالإضافة إلى إنشاء زاوية تتحدث عن هدف المشروع، وتاريخ إنشائه، والنبات الموجود فيه وغير ذلك. وأشار الشايب إلى أهمية وضع خيام خاصة، وجلسات عائلية، بحيث تختار لها وبعناية أفضل المواقع، وأكثرها خضرة. ويتهم نور العبدالمحسن إدارة المنتزه بالإهمال، بسبب عدم الصيانة الدورية لدورات المياه، وألعاب الأطفال.. يقول: الأصل في أي مشروع اتباع أصول السلامة، وهذا مالا نجده في منتزه الأحساء الوطني (المشتل)، حيث يفتقر للسلامة اللازمة، فعلى سبيل المثال نجد في بعض أماكن ألعاب الأطفال أنابيب من حديد، وضعت لسقي الحشائش، وهي مما لاشك فيه خطرة على أطفالنا، كذلك تجد بعض المراجيح والألعاب تحتها قاعدة خرسانية، فقد يسقط الطفل عليها، مما يؤدي إلى حدوث إصابات خطرة لا سمح الله. ويرى علي العواص أن الإهمال لا يقتصر فقط على إدارة المتنزه وحدها، بل حتى من المواطن نفسه، فبعض المتنزهين من كبار السن يقومون باستعمال ألعاب الأطفال، فبالتالي تحدث أضرار كبيرة لتلك الألعاب. ويرى الدكتور خالد الممتن أهمية إدخال مشاريع داخل المنتزه، كإنشاء بعض النوافير، التي تعطي جمالاً للمكان، كما يطالب بإنشاء المطاعم والبوفيهات، وغيرها من خدمات إضافية.. تخدم الزائر، وتوفر له جميع سبل الراحة والمتعة. أما عبدالمحسن الحاجي فيقول: إن المنتزه لم يخضع، ومنذ مدة للتغيير والتطوير، فمنذ سنوات مضت لم نر تغييراً في المنتزه. ويطالب علي الصالح الإدارة بتوفير الكهرباء للمنتزه بشكل دائم، وبفتح أبواب المنتزه في كل وقت للمتنزهين، خلال ساعات الليل والنهار، والتعامل معه كمنتزه يمكن الذهاب إليه في أي وقت، وليس محدداً بوقت الغروب، كما هو الحاصل الآن. ويرثي سعد الفهيد حال بركة السباحة في المنتزه، التي أصبح لونها أخضر، بسبب الطحالب والأعشاب، التي لا تزال.. يقول: رغم سوء المسبح، إلا أننا نجد الأطفال يتسابقون للتمتع بالسباحة فيها، ومن المفترض أن يتم إزالة الأوساخ والقاذورات. ويتمنى الفهيد أن يصبح المنتزه مثل حديقة يلوستون في ولاية هيومنغ، التي هي فعلاً منتزه وطني. دورات المياه بحاجة ماسة إلى الصيانة مدخل المتنزه الوطني