ذكرت صحيفة التايمز البريطانية امس الثلاثاء أن التأييد لحزب العمال البريطاني انخفض الى أدنى معدلاته منذ 17 عاما وذلك وفقا لاستطلاع للرأي أجري بعد ظهور تقارير أفادت بارتكاب جنود بريطانيين انتهاكات بشعة بحق سجناء عراقيين. وقالت الصحيفة ان التأييد لحزب العمال انخفض نقطتين مئويتين ليصل الى 32 في المائة وهو أقل معدل له منذ عام 1987. وشهد حزب المحافظين المعارض ارتفاعا في تأييده بلغ نقطتين مئويتين ليصل الى 36 في المائة في استطلاع الرأي الشعبي الذي أجري هذا الاسبوع وطرح سؤالا يقول : لمن ستدلي بصوتك اذا أجريت انتخابات عامة غدا. وأجري الاستطلاع بعد ظهور تقارير تفيد ارتكاب جنود بريطانيين وأمريكيين انتهاكات بحق سجناء في العراق وهيمنت صور لهذه الانتهاكات على العناوين الرئيسية للصحف. وزادت التكهنات حول مستقبل رئيس الوزراء توني بلير بعد حدوث تغير فيما يتعلق باجراء استفتاء حول دستور الاتحاد الاوروبي وسياسة للهجرة نظر اليها على نطاق واسع بوصفها سياسة خرقاء. وقد تثير نتيجة استطلاع الرأي مشاكل لحزب العمال خلال انتخابات 166 مجلسا محليا في العاشر من يونيو حين يدلي البريطانيون بأصواتهم ايضا لاعضاء البرلمان الاوروبي. وقالت الصحيفة ان ثلثي أنصار العمال سيستغلون الانتخابات الاوروبية: ليبعثوا رسالة لحكومة العمال بأن عليها الاداء بشكل أفضل بامتناعهم عن الادلاء بأصواتهم أو الادلاء بأصواتهم لحزب آخر. وشارك في الاستفتاء الف شخص من شتى أنحاء بريطانيا واستطلعت آراؤهم عبر الهاتف. وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا أن تأييد البريطانيين للحرب في العراق انخفض الى أقل معدلاته عقب اتهامات بارتكاب جنود أمريكيين وبريطانيين انتهاكات بحق سجناء عراقيين.